إثيوبيا تعلن انسحاب قوات تيجراي من ولاية عفر
زعمت الحكومة الإثيوبية أن قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" انسحبت من ولاية عفر شمال البلاد.
معلومات عسكرية
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، أثناء مؤتمر صحفي عقده في أديس أبابا اليوم الخميس أن هناك "معلومات عسكرية" تؤكد أن قوات "الجبهة الشعبية" تكبدت هزيمة في عفر وانسحبت من الولاية.
وذكر المتحدث باسم "الجبهة" جيتاشيو رضا، في مداخلة هاتفية مع وكالة "رويترز، أن القوات التي تم سحبها من عفر نقلت إلى ولاية أمهرة لدعم الهجوم هناك.
استعادة السيطرة
وادعت "الجبهة" في وقت سابق من العام الجاري أنها تمكنت من استعادة السيطرة على إقليم تيجراي وواصلت تقدمها إلى عفر وأمهرة، على حساب قوات الحكومة الفدرالية في أديس أبابا.
وقبل وقت سابق كشف حاكمان محليان في ولاية أمهرة مقتل 120 مدنيا في القرى بالولاية على يد قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بإثيوبيا، دون الخوض في تفاصيل عملية القتل المذكورة.
واتهم الحاكمان المحليان في ولاية أمهرة قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" بالقيام بجرائم حرب في حق المدنيين في الولاية.
السفير الإثيوبي في الخرطوم
وعلى صعيد اخر استدعت الخارجية السودانية، السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، على خلفية عثور السلطات السودانية، خلال الفترة من 26 يوليو، وحتى 8 أغسطس الماضي، على 29 جثة حملها نهر ستيت شرق القرى المحاذية لمحلية ود الحليو بولاية كسلا.
وفي فصلًا جديدًا من الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي اكتشفت السلطات السودانية مجموعة من الجثث لـ نساء ورجال وحتى أطفال وعليها آثار التعذيب عثر عليها في نهر سيتيت شرق السودان، ما قد يعني أن مرحلة جديدة من التطهير العرقي دخلت في حرب الإقليم.
عشرات الجثث
وأكد شهود السلطات المحلية في السودان، وجود عشرات الجثث التي وصلت إلى مصب النهر، وفق شبكة "سي إن إن".
وأشارت الأدلة إلى أن القتلى من إقليم تيجراي، وقال شهود إن الجثث تحكي قصة مظلمة عن الاعتقالات والإعدامات الجماعية والإعدامات عبر الحدود في بلدة حميرة في الإقليم.
سلاح حرب
ورغم إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد الانتصار الأولي في أواخر نوفمبر الماضي، لا تزال المنطقة ممزقة بالقتال، وقد سجلت العديد من الفظائع بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب.
واستعادت قوات تيجراي العاصمة الإقليمية ميكيلي في نهاية يونيو من هذا العام، فيما بدأت الحكومة الإثيوبية في سحب قواتها من المنطقة.
لكن القتال استمر، ففي منتصف يوليو، أعلنت قوات تيجراي عن هجوم جديد لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها أديس أبابا.