إثيوبيا عن شحنة الأسلحة بالخرطوم: محاولة لتسييس قضية سد النهضة
أعربت إثيوبيا مجددا عن استغرابها بشأن تصريحات السودان حول شحنة الأسلحة التي وصلت الخرطوم، وذلك حسبما أفادت شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية.
وسبق أن ادعت حركة الخطوط الجوية الإثيوبية أن شحنة الأسلحة التي وصلت مطار الخرطوم قادمة من أديس أبابا، "قانونية وشرعية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي: "نستغرب تصريحات المسؤولين سودانيين بشأن شحنة الأسلحة التي نقلت عبر خطوطنا الجوية، وسندرس تداعيات الأمر".
وأضاف مفتي أن "السلطات السودانية تعلم أن شحنة الأسلحة التي نقلت للخرطوم عبر خطوطنا الجوية قانونية".
وحول أبرز التحديات التي واجهت إثيوبيا خلال العام الإثيوبي الحالي، قال: "أبرز التحديات التي واجهتنا هي محاولات تدويل وتسييس مسألة سد النهضة".
وتابع: "نعتبر إعادة ملف سد النهضة إلي البيت الأفريقي انتصارا دبلوماسيا كبيرا لنا".
واستطرد: "أوصلنا رسالتنا للعالم حول منطقية موقفنا في النزاع الحدودي مع السودان، وسنواصل السعي لإيجاد حل لهذه القضية".
شحنة أسلحة
وقالت الشركة: إن شحنة الأسلحة المذكورة، التي وصلت على متن رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية، إلى السودان هي "عملية نقل قانوني وتجاري لبنادق صيد، وتحوي جميع المستندات الصحيحة للشحنة والجهة المرسل إليها".
ولفت البيان إلى أن السلطات الأمنية احتجزت بنادق الصيد في أديس أبابا لفترة طويلة، للتحقق منها، ما أدى إلى رفع المرسَل إليه دعوى قضائية ضد الحكومة الإثيوبية، في محكمة سودانية؛ واشترط: إما تسليم بنادق الصيد، أو دفع ما يقرب من 250 ألف دولار أمريكي كتعويض.
بيان إثيوبي
وأوضح بيان الخطوط الجوية الإثيوبية أن الشركة الناقلة، حصلت على تصريح من السلطات الأمنية الإثيوبية بعد الانتهاء من عملية التحقيق الواجبة، وقبل إرسال شحنة أسلحة الصيد إلى المرسل إليه في السودان.
وأكد أن الخطوط الجوية الإثيوبية تملك كل المستندات القانونية اللازمة والخاصة بالشحنة، وجميع الوثائق التي تثبت شرعية الشحنة، بما في ذلك خطاب من وزارة الخارجية السودانية.
والأحد الماضي كشف عضو لجنة تفكيك وإزالة تمكين الإخوان بالسودان، وجدي صالح، ضبط شحنة أسلحة بمطار الخرطوم عبر طائرة قادمة من أديس أبابا، مساء السبت الماضي، تشمل 72 صندوقا تحتوي على بنادق آلية مزودة بمناظير ليلية.
وأكد صالح أن جزءا من الشحنة تسرب من المطار إلى جهة غير معروفة، لافتا إلى أن مصدر الشحنة هو روسيا، حيث وصلت لإثيوبيا منذ مايو 2019 إبان الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني.
كما احتجزت سلطات جمارك مطار الخرطوم «شحنة أسلحة»، وصلت السبت من إثيوبيا، عبر الخطوط الجوية الإثيوبية، يجري التحري حولها لمعرفة التفاصيل.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا»، عن لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، قولها إنها أبلغت السلطات السودانية المعنية، بمعلومات تفيد أن شحنة أسلحة قادمة من أديس أبابا عبر الخطوط الإثيوبية في طريقها للسودان، وبموعد هبوطها في مطار الخرطوم، وعلى الفور تم حجزها من قبل سلطات الجمارك، وأن التحري يجري بواسطة نيابة التفكيك.
وذكرت اللجنة أن الأسلحة وصلت إثيوبيا قادمة من العاصمة الروسية موسكو في مايو 2019، واحتجزتها السلطات الإثيوبية هناك طوال العامين الماضيين، ودون سابق إنذار سمحت أديس أبابا بشحنها للخرطوم على طائرة ركاب مدنية.
وتتكون الشحنة من 72 صندوقا، تحوي أسلحة ومناظير رؤية ليلية، تدور الشكوك حول نوايا استخدامها في جرائم ضد الدولة، وإعاقة التحول الديموقراطي، والحيلولة دون الانتقال للدولة المدنية.