رئيس التحرير
عصام كامل

فضل الصفوف الأولى والأخيرة في الصلاة عند الرجال والنساء

الرجال فى الصفوف
الرجال فى الصفوف الأولى فى الصلاة

عرف تقدم الرجال الصفوف الأولى في الصلاة بالمساجد وتأخر صفوف النساء في صلاة الجماعة، فما الحكمة من ذلك وما النصوص الشرعية التي تؤكد ذلك؟ 

ويجيب فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا فيقول: روى البخارى وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها ن وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها )، وروى البخارى وغيره أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعلم الناس ما في الأذان والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا"، أي لو يعلم الناس ثواب الصف الأول لحكموا القرعة بينهم عند كثرة من يرغبون فيه.

تمام الصفوف 

وروى مسلم وغيره أنه قال: “ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ قلنا: يارسول الله كيف تصف الملائكة عند ربها ؟ فقال: ”يتمون الصف الأول ويتراصون في الصف".
وروى أحمد بإسناد جيد أنه قال "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول" وصلاة الله رحمة وصلاة الملائكة استغفار.

وروى مسلم وغيره أنه قال: "ليلنى منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم "، وروى أحمد وأبو داود عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يليه المهاجرون والأنصار ليأخذوا عنه.

وتدل هذه الأحاديث على فضل الصفوف الأولى للرجال في صلاة الجماعة وعلى فضل الصفوف الأخيرة للنساء، وعلى أفضلية الصف الأول من هذه الصفوف، وعلى أفضلية أن تكون الصفوف الأولى من ذوى العقول المستنيرة والمتفهمين في الدين.

الأولى بالإمامة 

والحكمة في أن هؤلاء أولى بالصفوف تظهر في أمور الدنيا منها أنهم أقدر على الأخذ والفهم لما يقوله الرسول ويفعله، وأقدر على تعليم غيرهم ما تعلموا منه، وأنهم يستطيعون تنبيهه إذا حدث ما يدعو الى التنبيه، أو الفتح عليه عند التوقف عن القراءة، وأنهم أولى بالإمامة إذا أراد استخلاف أحد لعذر من الأعذار.

حكمة الصفوف الخلفية 

والحكمة في جعل النساء في الصفوف الخلفية تظهر في أمور منها: 

1ـ إن المرأة ليست في مستوى الرجال وبخاصة أولو الأحلام والنهى فيما يتميزون به. 

2ـ إن تقدمها أمام الرجال فيه صورة إمامتها له وهى ممنوعة باتفاق الأئمة.

3ـ إنها تشغل الرجال عن الخشوع في الصلاة بمجرد وجودها أمامهم. 

4ـ حتى يكون انصرافهن بعد الصلاة أيسر حتى لا يختلط الرجال بالنساء، وكان الرسول ينتظر حتى تنصرف النساء أولا.

وكان من المتبع في ترتيب الصفوف في الجماعة أن يكون الرجال في الصفوف الأولى ثم يليهم الصبيان ثم يليهم النساء لشدة الحيطة من انشغال الرجال بالنساء.

الجريدة الرسمية