أول تعليق من قائد المقاومة الأفغانية بعد سيطرة طالبان على ولاية بانشير
قال قائد جبهة "المقاومة الوطنية الأفغانية" المتمركزة في ولاية بانشير، أحمد شاه مسعود، إنه يرحب بمقترحات من مجلس العلماء بالتفاوض من أجل تسوية لوقف القتال.
كما أعلن قائد قائد الجبهة المعارضة لحركة طالبان أنه بمكان آمن بعد سيطرة طالبان علي بانشير، وذلك حسبما أفادت شبكة وقناة سكاي نيوز عربية.
إقليم بانشير
قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، اليوم الإثنين، إن الحركة سيطرت بالكامل على إقليم بانشير شمالي كابول.
وجاء ذلك بعدما أعلن المتحدث باسم الحركة أنه: "تم الاستيلاء بالكامل على ولاية بانشير آخر معقل لمرتزقة العدو...وقد تم تأمين البلاد بالكامل، ويخضع الآن إقليم بانشير للسيطرة الكاملة للإمارة الإسلامية".
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أعضاء من طالبان يقفون أمام بوابة مجمع حاكم إقليم بنجشير. ولم يصدر أي تعليق من أحمد مسعود زعيم الجماعة المعارضة المقاومة لقوات طالبان.
وكان إقليم بنجشير الذي يقع قرب العاصمة كابول ملاذا لآلاف الأشخاص الذين يريدون الانضمام إلى حركة المقاومة بقيادة أحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي حذر حركة "طالبان" مؤخرا من دخول ولاية بنجشير، مسقط رأس عائلته ومحل تواجده الحالي، مؤكدا أنه يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي.
ويوفر وادي بانشير، المحاط بقمم جبلية وعرة تغطيها الثلوج، ميزة دفاعية طبيعية، إذ يمكن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدمة، لشن كمائن لاحقا من المرتفعات باتجاه الوادي.
ويمتد وادي بانشير الطويل والعميق لحوالي 120 كم من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي من العاصمة كابل، وتحميه الجبال ذات القمم العالية التي يصل ارتفاعها إلى 3000 متر.
هذه الجبال هي حواجز طبيعية تحمي الإقليم في مواجهة الهجوم الخارجي ما يجعله ثكنة عسكرية شديدة التحصين، مع توفر الغذاء والمياه، فهناك 126واديًا كبيرًا وعشرات الأودية الصغيرة تجعله قادر على الصمود أمام الحصار الطويل.
ومن عناصر الأهمية الاستراتيجية للإقليم ارتباطه بسبع ولايات أفغانية، وهي "تخار" و"بغلان"، في الشمال، و"كابيسا" من الجنوب، و"نورستان" و"بدخشان" في الشرق والشمال الشرقي، و"لغمان" من الجنوب الشرقي، و"پروان" في غرب بانشير، ما يشكل تهديد لحركة طالبان في حالة بقاء الوادي خارج سيطرتها.