طالبان تعلن السيطرة الكاملة على إقليم بنجشير شمالي كابول
قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، اليوم الاثنين،إن الحركة سيطرت بالكامل على إقليم بنجشير شمالي كابول.
وأضاف المتحدث باسم الحركة: "تم الاستيلاء بالكامل على ولاية بانشير آخر معقل لمرتزقة العدو...وقد تم تأمين البلاد بالكامل، ويخضع الآن إقليم بانشير للسيطرة الكاملة للإمارة الإسلامية".
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أعضاء من طالبان يقفون أمام بوابة مجمع حاكم إقليم بنجشير. ولم يصدر أي تعليق من أحمد مسعود زعيم الجماعة المعارضة المقاومة لقوات طالبان.
وكان إقليم بنجشير الذي يقع قرب العاصمة كابول ملاذا لآلاف الأشخاص الذين يريدون الانضمام إلى حركة المقاومة بقيادة أحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، الذي حذر حركة "طالبان" مؤخرا من دخول ولاية بنجشير، مسقط رأس عائلته ومحل تواجده الحالي، مؤكدا أنه يحظى بدعم قوات من الحكومة السابقة والأهالي.
وأعلنت "جبهة المقاومة" في ولاية بنجشير يوم أمس الأحد، استعدادها لمواصلة المفاوضات مع حركة "طالبان" بعد ساعات من إعلان الأخيرة اقترابها من السيطرة على عاصمة الولاية.
وقالت “جبهة المقاومة الوطنية” ليل الأحد الاثنين، إنها “اقترحت على طالبان وقف عملياتها العسكرية في بانشير، وسحب قواتها. وفي المقابل سنطلب من قواتنا الامتناع عن أي عمل عسكري”.
وقالت الجبهة الأحد على تويتر، إن المتحدث باسمها فهيم دشتي والجنرال عبد الودود زاره قُتلا في المعارك الأخيرة.
ويوفر وادي بانشير، المحاط بقمم جبلية وعرة تغطيها الثلوج، ميزة دفاعية طبيعية، إذ يمكّن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدّمة، لشن كمائن لاحقا من المرتفعات باتّجاه الوادي.
يذكر أنه في 15 أغسطس الماضي، استطاعت حركة طالبان السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، دون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني، بعدها توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته لأسباب إنسانية.
وأنهت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، سحب آخر قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاما من وجودها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك بعد عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة.