باحث: استثمار الإخوان في مراكز الأبحاث حيلة لاختراق المجتمعات العربية
قال عمرو فاروق الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية إن جماعة الإخوان الإرهابية، اتجهت على مدار السنوات الماضية لتأسيس العشرات من "المراكز البحثية" والاستقصائية، لتقديم دراسات، وتحليلات سياسية متنوعة، حول الفترة الزمنية الراهنة للنظام السياسي المصري.
وأوضح فاروق أن الأبحاث الإخوانية يتم توثيقها عبر منصاتها الإعلامية والإلكترونية، كنوع من الشهادة على الأحداث الجارية في العمق المصري، ومساهمة في كتابة التاريخ المعاصر، بشكل غير مباشر من خلال التقارير والأكاذيب التي تروجها في شكل علمي ممنهج.
كتابة التاريخ
وأردف: مساعي جماعة "الإخوان" في تنفيذ مخططها بكتابة التاريخ المعاصر، يلقي بالمسؤولية الكاملة على الدولة المصرية ومؤسساتها الإعلامية والاستراتيجية، حول ضرورة تأسيس العشرات من المراكز البحثية، للوقوف كحائط صد منيع على المستوى الفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.
اختتم حديثه قائلا: هناك حاجة للوقوف أمام الآلة "الإخوانية" التي تتعمد تهميش وتزييف الحقائق وتوثيقها على الشبكة العنكبوتية بما يخدم أهدافها، لتكون مرجعًا في ما بعد، لمختلف الباحثين والدارسين سواء العرب والأجانب.
ورغم محنتها القاسية وغير المسبوقة، تحاول الاخوان الاستثمار في المراكز البحثية القائمة وإنشاء الجديد في كل بلدان العالم، إذ كانت الأبحاث والرؤية العلمية نقطة ثغرة الجماعة في كل مراحلها، وهو ما يجعلها تسعى الآن للاعتماد على قائمة كبيرة من الكيانات والتنظيمات التي تنفذ مخططاتها في الداخل الخارج.
مراكز الإخوان البحثية
وبحسب مصادر، تملك الإخوان المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ومنظمة كير الإسلامية الأمريكية، واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا والجمعية الإسلامية الأمريكية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومعهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن الذي يديره عزام التميمي، أحد قادة التنظيم الدولي.
كما تملك الاتحاد الإسلامي في الدنمارك، الذي يرأسه سمير الرفاعي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتحالف المنظمات الإسلامية الذي يتولاه إبراهيم الزيات، القيادي في التنظيم الدولي، وجميعها تلعب على أهداف الإخوان في التغلغل واختراق المجتمعات في مختلف ميادين الحياة الاجتماعية على أمل إيجاد ثغرات كافية تلهمه في العودة مرة أخرى.
ولازالت الإخوان ترفض التنازل عن أهدافها بالسيطرة على المجتمع المصري والعربي عبر إزكاء نار الاستقطاب، لكن ما يعيق الجماعة حتى الآن وقد يدمر مشروعها من الداخل، تجمد قيادتها القديمة على كراسيها، ما يمنع استمرار الباحثين الأجانب تحت قيادة لاتجدد نفسها، ولا تملك أي أفكار تذكر للتعايش مع الواقع، ما يقود هذه المؤامرات للفشل كما كان الحال دائما.