الخارجية الإيرانية تصعد أمام واشنطن: عليهم التزام الأدب
أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعید خطیب زاده، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمتلك خيارات كثيرة للتعامل مع طهران قائلًا: "لا خيار أمام الولايات المتحدة الأمريكية، سوى التخلي عن إدمانها على عقوبات إيران واستخدام الأدب واحترام طهران".
وجاء تعليق زاده، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إسنا" ردا على قرار وزارة الخزانة الأمریکیة إدراج أربعة من مواطني إیران علی قائمة العقوبات الأمریکیة "بتهم واهية".
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الجمعة، فرض عقوبات على أربعة مواطنين إيرانيين على صلة بالاستخبارات الإيرانية.
وشملت قائمة العقوبات كلا من، علي رضا فرحاني، ومحمود خزين، وعميد نوري، وكيا صادقي.
مسار الفاشل للإدارة السابقة
وقال زاده: "للأسف، یتابع المسؤولون الأمریکیون الحالیون المسار الفاشل للإدارة السابقة؛ رأی مؤیدو وتجار العقوبات فی الولایات المتحدة صندوق أدوات عقوباتهم خالیا بسبب المقاومة الإیرانیة القصوی، وهذه المرة، من خلال اللجوء إلی سیناریوهات هولیوودیة، یحاولون الحفاظ علی الحیاة المنبثقة عن أجواء العقوبات لأنفسهم".
وتابع: "واشنطن تعرف أنه لیس لدیها خیار سوی التخلی عن إدمانها علی العقوبات واستخدام الأدب واحترام طهران".
وفي سياق متصل سلطت صحف عالمية الضوء على تطورات البرنامج النووي الإيراني، والمباحثات الجارية حاليا بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول هذا الملف.
خيارات بديلة للاتفاق النووي
وقالت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ إن مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية ”سي آي إيه“ اجرى زيارة إلى إسرائيل، وسط تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة تدرس خيارات بديلة للاتفاق النووي الإيراني.
وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ان هناك خيار تدرسه الولايات المتحدة، يتمثل في رفع جزئي للعقوبات المفروضة على إيران، مقابل قيام الأخيرة بتجميد تخصيب اليورانيوم.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لا تزال على الصعيد الرسمي تطالب إيران بالعودة إلى الاتفاق النووي، من خلال المباحثات التي تستهدف جعل الاتفاق أطول وأقوى“.
إسرائيل
وتعارض إسرائيل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران، بعد أن انسحبت منه إدارة دونالد ترامب عام 2018.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت: انه تقدم بخطة منظمة قام ببنائها في الشهرين الماضيين لكبح جماح الإيرانيين، سواء فيما يتعلق بالبعد النووي أو العدوان الإقليمي".
وأضاف: "تم الانتهاء من بلورة سياسة حول المسألة الإيرانية فيما يتعلق بجميع الأبعاد"، مضيفا أن على إسرائيل والولايات المتحدة تعمل بشكل مشترك لكبح "النشاط الإقليمي السلبي" لطهران ومنعها من تحقيق اختراق نحو السلاح النووي.
اللاعبون المعادون
وعلى صعيد آخر قالت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، في تقريرها، إن إيران يمكن أن تتخذ موقفا أكثر تشددا بعد عودة حركة طالبان للسيطرة على أفغانستان.
ولفتت إلى أن أحداث الأيام الماضية في أفغانستان، هزّت الكثير من الأمريكيين بعمق.
وأضافت أن من وصفتهم بـ“اللاعبين المعادين“، من تنظيم القاعدة إلى بكين، سارعوا للسخرية من حلفاء أمريكا وتهديدهم، ووعدهم بيوم حساب قد تتركهم فيه واشنطن يواجهون ذلك وحدهم.