تيماء.. التفاصيل الكاملة لجريمة هزت الكويت
نحر شقيقته وسلم نفسه هكذا وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي جريمة تيماء التي هزت الكويت، في حادث ولا أبشع بعدما أقدم شاب ثلاثيني على قتل أخته نحرًا بعد أن أبلغت الضحية الشرطة عن تهديدها بالقتل على يد أخيها.
بدأت القصة بتحقيقات الشرطة الكويتية، في وقائع الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها فتاة على يد شقيقها نحرًا بعد أن أبلغت الأمن هاتفيًّا أنه يحتجزها في المنزل.
حيرة رجال الشرطة
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الفتاة الضحية كانت قد نجحت في إبلاغ الشرطة هاتفيًّا قبل يوم من الجريمة، بأنها محتجزة من قبل أخيها منذ شهرين في مسكنها.
وعندما وصل رجال الأمن إلى منزل الضحية، وطلبوا منه إثبات أن شقيقته لا تزال على قيد الحياة، فدخل المنزل ونحرها ثم خرج وسلم نفسه لرجال الشرطة.
برودة أعصاب
ووصفت الشرطة الجاني ببرودة الأعصاب المبالغ فيها بعد أن أقدم على نحر شقيقته والشرطة الكويتية تقف على أعتاب منزله دون خوف أو رهبة أو مراعاة لأي شيء.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن نشوب خلاف شديد بين المجني عليها وشقيقها على خلفية جريمة شرف لم تضح بعد معالمها.
وأكد رواد مواقع التواصل أن الجاني حبس المجني عليها في منزلها لعدة أيام للتفكير في جريمته النكراء.
محضر رسمي
إلى ذلك نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر أمنية مطلعة أن القتيلة كانت قد أبلغت عمليات الداخلية بأنها محتجزة منذ شهرين في مسكنها وحرر محضر رسمي بالبلاغ.
وأوضحت المصادر أن الجاني من مواليد 1985، وقد استخدم سكينًا لنحر شقيقته.
يشار إلى أن السلطات الرسمية في الكويت لم تصدر تعليقًا حتى الآن بخصوص الجريمة.
وأثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تصدر هاشتاج#جريمة_تيماء موقع التغريدات العالمي تويتر في الكويت.
تشديد العقوبات
وتسببت الجريمة في غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، إذ طالب مستخدمون بتشديد العقوبات على مرتكبيها، وعدم السماح بالإفلات من العقاب.
فيما طالب آخرون بخط ساخن لتبليغ النساء عن أي تهديد ضدهن وتوفير مأوى مناسب للفتيات المستضعفات.
وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي: حتى جرائم الشرف من الممكن أن تحل باعمال العقل فكل المشاكل في الحياة يمكن ان تحل باعمال العقل وتغليب الدين والاخلاق الحميدة.
المرأة في الكويت
وبدأ العديد من المدونين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي بالكتابة عن وضع المرأة في الكويت، منددين بقتل النساء ومنوهين بمسؤولية الشرطة في قضايا العنف المنزلي.
فقد استنكرت المدونة إيمان عبد الغني ما اعتبرته "تخاذلا مستمرا" من الأجهزة المدنية في حماية النساء، ومشيرة إلى 3 حوادث أخرى لقتل نساء في الكويت وقعت في الشهور الثلاثة الماضية، وإلى أهمية تفعيل دور المجتمع المدني للتصدي لتلك النوعية من الجرائم.
ونادت مغردات بمقاطعة النساء للتصويت في الانتخابات الكويتية كرد فعل على "إهمال الحكومة لوضع المرأة" على حد قولهم.