محطات صحفية في حياة أحمد حمروش ضابط المدفعية
عرف السياسة وعمره 14 سنة عندما قادته الصدفة للاشتراك في مظاهرة تهتف بـ “يسقط هوربن الثور ”، وهوربن هو وزير الخارجية البريطاني لاعادة دستور 1923 ليتلقى الطالب احمد حمروش قرار فصله من المدرسة.
أحمد حمروش ـ ولد فى مثل هذا اليوم 1921 ورحل 2011 ـ وكان أحد الضباط الأحرار الذين قادوا ثورة يوليو إلا أنه انتهج الفكر اليسارى وعشق الكتابة الصحفية.
وفى حوار أجراه الصحفى عبد السلام لصيلع بجريدة اليمامة السعودية عام 2006 يحكى الكاتب أحمد حمروش عن مشوار حياته على مدى نصف قرن فيقول: نشأت في أسرة دينية فوالدى كان قاضيا بالقضاء الشرعى وابن عمى كان شيخا للازهر، توفي والدى وعمرى سنتين فلم أقل في حياتى كلمة بابا، تولت أمى تربيتى، فصلت نهائيا من المدرسة الثانوية لخروجى في مظاهرة تطالب بعودة دستور 23 فبدأت سنوات حياتى تأخذ منحى جديد.
وبعد محاولات مضنية صدر قرار بعودة التلاميذ، بعدها التحقت بالكلية الحربية عام 1939 عن طريق واسطة وجدها زوج اختى في عبد السلام الشاذلى الذى كان وزير الشئون الاجتماعية لرغبة اسرتى وبدون رغبتى لأن ميولى كانت منذ البداية صحفية وأدبية، وكانت مصاريف الحربية 60 جنيها في وقت كان الفدان الأرض بـ100 جنيه والجامعة 20 جنيها.
مجلة الفصول كانت البداية
وأضاف أحمد حمروش:في عام 1942 تخرجت في الحربية والتحقت بالمدفعية براتب 18 جنيه وسكنت شبرا مقابل 10 جنيهات إيجار.
وتابع: كان زميلى بالمدرسة صلاح التهامى الذى أصبح فيما بعد مخرجا للأفلام التسجيلية واتجهت الى الكتابة والنشر مع الكاتب محمد زكى عبد القادر الذي كان يصدر مجلة الفصول الذى نشر لى أول موضوع مترجم مقابل 2 جنيه.
كاتب بدار التحرير
وقال: بعد ازمة مارس عينت كبير معلمى مدرسة المدفعية المضادة للطائرات، ووقتها أصدرت مجلة الهدف الشهرية لأكتب بها ما أريد اعد تصميمها الفنان حسن فؤاد، ثم صدر قرار بتعيينى في مؤسسة دار التحرير عام 1956 التي يرأسها أنور السادات وكانت آخر ساعة يرأسها محمد حسنين هيكل فطلب منا السادات إصدار مجلة ثورية جديدة فكونت فريق عمل من محمود أمين العالم وسعد لبيب وراجى عنايت وجورج البهجورى وعبد المنعم القصاص وصالح مرسى وكان اسم المجلة الفجر لكنها بعد إعداد تجريبية لم تصدر.
وأضاف: عينت كاتبا بالجمهورية ومديرا لتحرير مجلة الرسالة الجديدة التي يرأسها يوسف السباعى وكانت جريدة المساء برئاسة خالد محيى الدين.
مدير فرقة التمثيل
وحول اتجاهه الى الادارة الفنية قال أحمد حمروش:اختارنى يحيى حقى مدير مصلحة الفنون لإدارة الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى “ المسرح القومى حاليا ” لحسم الصراع بين جيلين جيل حسين رياض وامينة رزق وجيل الشباب من خريجى الفنون المسرحية ومنهم سناء جميل وحمدى غيث وسميحة أيوب.فقبلت المنصب وذهبت الى مقر الفرقة بمسرح الازبكية بصحبة على احمد باكثير ويحيى حقى ونجيب محفوظ وكان عمرى 35 عاما وكان اول عمل قدمناه اثناء العدوان الثلاثي دنشواي الحمراء وكفاح طيبة.
وأضاف: عدت إلى عملي بالقوات المسلحة بمنطقة القناة لظروف الحرب وعندما خرجت على المعاش عملت في جريدة الشرق الأوسط وفى منظمة التضامن الأفريقي الآسيوي.