رئيس التحرير
عصام كامل

مصحح الثانوية العامة المخطئ والعقاب المطلوب!

الإعلان عن حصول طالب على درجة كبيرة في إحدى مواد الثانوية العامة عند إعادة التصحيح بعد حصوله على "صفر" في النتيجة يعني عدة أشياء.. أولها أن وزارة التربية والتعليم تعترف بالخطأ ولا تجد مشكلة في ذلك.. وثانيها أن أخطاء التصحيح واردة فعلا بل وبعض الأخطاء كارثية!

من المؤكد أن هناك عشرات الحالات المماثلة.. ربما بفارق درجات أقل وليس أربعة وستون درجة بدلا من الصفر! وهؤلاء ممن أنصفهم إعادة التصحيح في التظلمات عانوا مرارة شديدة هم وأهلهم وعاشوا أياما صعبة حتى حصلوا على حقهم.. وطبعا الخطأ في منح درجات غير مستحقة لأحدهم أهون من ظلم طالب مجتهد ومنحه أقل مما يستحق.. فالإحساس بالظلم صعب جدا.. خصوصا لطلبة في مثل هذا السن وفي شهادة كتلك ! 

 

الآن.. من حق المجتمع أن يعرف مصير هؤلاء المخطئين ممن تسبب في كل هذا الآلام التي عاشتها كل هذه الأسر.. ماذا جرى مع هؤلاء المصححين المهملين؟ بالطبع نثق أن الأمر لن يمر دون جزاء.. ولكن معرفة المجتمع بمسار التحقيق وحتى عقاب المخطئ ضروريًا.. لا يصح أن يعرف المجتمع نتائج التحقيق مع القضاة ومع نواب البرلمان ومع رجال الشرطة ويحجب عنهم نتائج التحقيقات مع مصححين أخطأوا في مهمتهم المقدسة ويتم اعتبار الأمر داخليا.. وهو ليس كذلك.. بل يكون الإعلان عن نتائج وقرارات الوزارة جزءا من ردع هؤلاء عن الخطأ مرة أخرى !

الشفافية مطلوبة.. واحترام شعبنا واجب !

الجريدة الرسمية