باحث: أمريكا مازالت على اتصال مستمر بالإخوان
قال عماد عبد الحافظ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية مازالت على صلة بالولايات المتحدة الأمريكية، وبينهم العديد من اللقاءات والاتصالات لكن الجزء الأكبر منها لازال خافيًا.
استراتيجية وثيقة
وأوضح عبد الحافظ أن هناك استراتيجية وثيقة بينهما بدأت في العام 2007، وكشف بعضها كتاب "الوحي الأمريكي"، لافتا إلى وجود تفاهمات بين الجماعة والإخوان، حيث تسعى أمريكا لإيجاد حليف إسلامي لها يعمل على التخفيف من الحالة الجهادية التي اتسعت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وأضاف: عندما قررت الإخوان أن تشارك في الانتخابات الرئاسية، تم عقد لقاءات لقواعد الجماعة لإبلاغهم بالأمر بواسطة أعضاء المكاتب الإدارية، بعد أن تم شرح مبررات الترشح وما هو مطلوب من الأفراد القيام به في الفترة التالية، طلب أحد الأعضاء من الأفراد ممن لديه سؤال او استفسار أن يتقدم به.
وتابع: حينها كان يشغلني أمر منذ أن علمت بقرار الجماعة لم أستطع فهمه، فانتهزت الفرصة وسألته سؤالًا: وماذا عن موقف أمريكا من القرار، وهل ستترك الجماعة يصلون إلى الحكم دون أن يترتب على ذلك نتائج كارثية على الإخوان وعلى الدولة؟
تطبيق الشريعة
ولفت عبد الحفيظ إلى أن سبب تعجبه وسؤاله، هو قناعة رسختها الجماعة من قبل، بأن الإخوان هم العدو الأكبر لأمريكا لأنها تسعى لتطبيق الشريعة، وأنها لن تتركهم ينجحون في تجربتهم بأي ثمن ومن ثم سوف يكون هذا القرار له نتائج سيئة بدرجة كبيرة.
وتابع: لكن هذا العضو رد بإجابة لا يتذكرها على وجه الدقة، ولكن مضمونها كان يبعث على الطمأنينة، وأنه لا داعي للقلق من هذا الأمر وأنه لن يترتب عليه مشكلة أو أزمة كالتي ذكرت، ورغم وجود الإجابة، إلا أنها لم تستطع إزالة التعجب حينها.
واختتم: لكن بعد ذلك تأكد من وجود علاقة وثيقة بين الطرفين
وترفض الولايات المتحدة تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، بزعم غياب أدلة موثوق بها بخصوص تخلي الجماعة عن التزامها المستمر منذ عقود طويلة بنبذ العنف، لكنها أكدت أنها مستمرة في الضغط على الجهات الفاعلة لإحباط الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدا لمصالحها ومصالح شركائها.