قتال شوارع فى الخرطوم.. والسفارة الأمريكية تحذر من التصعيد
شهدت العاصمة السودانية "الخرطوم"، اليوم، ما يشبه قتال الشوارع إثر تبادل لإطلاق نار بين قوات أمنية مشتركة وعناصر مسلحة تابعة لتنظيم تمازج الموقع على اتفاق السلام قرب السفارة الأمريكية
وفى التفاصيل، أصيب شرطي واحد على الأقل، في تبادل لإطلاق النار بين قوات مشتركة ومسلحين تابعين لتنظيم الجبهة الثالثة "تمازج" الموقعة على اتفاق السلام، في حي سكني شرق الخرطوم.
عناصر تمازج
وتعد هذه المرة الثانية التي يتبادل فيها عناصر من تمازج إطلاق النار مع قوات نظامية في العاصمة السودانية الخرطوم.
وبحسب صحيفة "سودان تربيون"، إن قوات نظامية مشتركة تبادلت إطلاق الرصاص مع مسلحين من تمازج داخل مجمع سكني، ما أدى إلى إصابة شرطي وأحد المسلحين.
ومع تمدد الاشتباكات اغلقت القوات الأمنية الطريق الرئيسي الرابط بين الخرطوم وودمدني على امتداد ضاحية سوبا فيما تحدث الأهالي عن استمرار الاشتباكات مع وسماع صوت الرصاص لساعات طويلة بنحو اثار الرعب والفزع وسط قاطني المنطقة.
منطقة سوبا
وقالت قوات الشرطة السودانية، إن قوات مشتركة انتشرت في منطقة سوبا فىالخرطوم لمحاربة المتفلتين وإزالة الظواهر السالبة والعشوائيات ودك أوكار الجريمة.
وأضافت، عند التنفيذ تعرضت القوة لإطلاق الرصاص من بعض العناصر الخارجة عن القانون بمجمع رهف، وتمت السيطرة عليهم وتوقيفهم.
وأفادت وسائل إعلام، "تمازج" رفضوا إخلاء المجمع السكني المملوك لقوات الشرطة رغم المطالبات الكثيرة بهذا الأمر.
ونقل موقع "مونتي كاروو" عن مصادر قولها إن القوات المشتركة، ألقت القبض على 7 من عناصر تمازج، فيما تجري عمليات تمشيط واسعة لإيقاف بقية الأفراد الذين تسربوا بأسلحتهم إلى الأحياء السكنية القريبة.
وأشار إلى أن القوات المشتركة نقلت أحد مصابي التنظيم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
الجيش والدعم السريع
وتتكون القوة المشتركة من عناصر الجيش والدعم السريع وجهاز المخابرات العامة وقوات الشرطة، وهي قوة جرى تكوينها لتعمل على محاربة الجريمة.
وقال المتحدث باسم تمازج، محمد موسى بادي، إن الأحداث التي وصفها بالمؤسفة أتت "لعدم التنسيق أو الإخطار سواء مكتوبا أو شفهيا".
ومع قوله أن قواتهم لم تتبادل النيران مع القوات المشتركة، إلا انه أكد في ذات الوقت إقامة بعض عناصرها في مجمع رهف السكنى الذي دارت فيه الاشتباكات.
وقال المتحدث إن سكن عناصر التنظيم في المجمع السكني "كان بالتنسيق مع مفوضية السلام".
ووقعت جماعة تمازج، ضمن تنظيمات الجبهة الثورية، على اتفاق سلام مع الحكومة في 3 أكتوبر 2020.
وفي بيان لاحق قالت وزارة الداخلية السودانية، أن مجمع رهف السكني هو أحد مشاريع التأمين الاجتماعي لقوات الشرطة، واستضيف فيه منذ أكتوبر الماضى وفود السلام لمجموعات حركات الكفاح المسلح المتمثلة في الجبهة الثالثة "تمازج" والتحالف السوداني وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي وحركة العدل والمساواة لمدة شهر.
وأضاف البيان "الا انه وبعد انقضاء فترة الاستضافة ظل العديد من أفراد الحركات بالموقع رغم إفادة رئيس المفوضية القومية للسلام بعدم مسؤوليتهم من الإقامة غير القانونية".
وتحدث عن وقوع أضرار كثيرة بالمجمع نتيجة لسوء الاستخدام والتخريب المتعمد إضافة للعديد من المخالفات القانونية
وأشار بيان الشرطة إلى تحرك قوة من القوات المشتركة إخلاء المجمع من المعتدين حيث تعرضت القوة فور وصولها لإطلاق نار بكثافة من الداخل لكنها استطاعت السيطرة على الموقف وإخلاء الموقع بعد أن بادلتهم إطلاق النار.
تحذير السفارة الأمريكية
من جهتها حثت السفارة الأمريكية، التي تقع في منطقة قريبة من موقع الاشتباكات موظفيها على الابتعاد من جميع المواقع الواقعة جنوب السفارة على طول شارع مدني حتى إشعار آخر.
ولفتت في تحذير الى أن المنطقة المحيطة بمجمع رهف السكنية تشهد مواجهة مسلحة مستمرة يمكن معها التصعيد والانتشار إلى أماكن أخرى.