عودة سيف الإسلام القذافي!
لم يكن صدفة بأي حال أن يعلن سيف الإسلام معمر القذافي نيته في الترشح لخوض الانتخابات الليبية في الأول من سبتمر ذكري ثورة والده الراحل في مثل هذا اليوم عام ١٩٦٩.. حتي لو كان الإعلان غير رسمي حتي اللحظة وعبر تسريبات تستهدف إطلاق بالونات اختبار للخارج الليبي وداخله علي السواء!
سيف الإسلام القذافي الذي طرح قبل ما جري في ليبيا تصورات للإصلاح السياسي دون اعتراض من والده لم يجد الفرصة ولا الوقت لتحويلها إلى واقع علي الأرض ربما يكون المنقذ الآن لليبيا الشقيقة رغم تعقيدات الموقف التي قلنا سابقا أن الإرهابيين ومن وراءهم لن يسمحوا بأي تقدم في ليبيا وأن التشاؤم للأسف هو عنوان المشهد !
لا أحد يعرف حتي الآن الإمكانية الدستورية لترشح سيف الاسلام.. وزارة العدل الليبية نفسها قالت إنها تنتظر قرار البرلمان والبرلمان مشغول بإستدعاء الحكومة والحكومة مشغولة برفض وصاية البرلمان.. والميليشات المسلحة أذن من طين وأخري من طين أيضا!
إلي حين صدور قانون الإنتخابات وحتي بعده سيكون سيف الإسلام القذافي الرقم المهم في ليبيا وأمل كل الحالمين بعودة الإستقرار إلى هناك وكل الباكين علي عصر معمر القذافي لكنه جرس انذار كبير لكل من إستعدوا للترشح طول الفترة الماضية وممن يمكنهم إشعال النار في كل مكان دون أن يتولي "إبن القذافي" حكم ليبيا!!
ربما من الأفضل أن يعود سيف الاسلام القذافي طالما يمثل رصيدا عند الإشقاء في ليبيا وإنما من الأفضل أن يعود كمشروع سياسي له برنامجه وانصاره ومرشحيه للبرلمان القادم وليس كشخص.. هذا إذا أراد الإستمرارية والشروع في بناء دولة المستقبل.. دولة المؤسسات