الجماعة وسر استمرار المعركة مع الثورة!

هل انتهت المعركة بين ثورة يوليو والجماعة الإرهابية؟! كيف تنتهي والدولة المصرية الامتداد الطبيعي للنظام الجمهوري الذي أسسه أبناء الجيش العظيم عام ٥٣؟ وكيف تنتهي والجماعة الطليعة المتقدمة التي تصدرها القوي المعادية لمصر لمنع تقدمها في أي وقت من تاريخها؟! بمعنى أن الاتفاق مع الجماعة الإرهابية مستحيل إذا الدولة في حالة نهوض وتقدم والعكس صحيح وأي مراجعة للتاريخ تثبت القانون السابق!

جماعة الإخوان في معركة مع الثورة كل لحظة ليس لأنها أنهت طموح هذه الجماعة في ستينيات القرن الماضي.. كان يمكن إنهاء ذلك بوفاة جمال عبد الناصر أو بالانتقام منه وهو عند ربه بالحملة التي لا مثيل لها ضده بعد رحيله.. إنما هي مستمرة ضده رغم فارق ستة رؤساء جاءوا بعده إسقاطا على من سيكرر تجربته.. وتجربته هي تجربة استقلال الإرادة الوطنية وإعلاء الكرامة السياسية والبناء المستقل والاعتماد علي الذات والتصنيع الثقيل والتطلع لدور في المنطقة والعالم يتجاوز  حدودها!

الجماعة الإرهابية في حرب مع فكرة.. وليس مع أشخاص.. وحربهم قائمة سلبا وايجابا.. صعودا وهبوطا.. تتوقف فقط مع النظام الذي يعود بمصر إلي الوراء.. أو يجمدها في مكانها..
راجعوا التاريخ.. وراجعوا حتي برامجهم واعلامهم !!