بنود البيان الختامي لاجتماع دول جوار ليبيا
اتفق وزراء خارجية دول الجوار الليبي بالجزائر، على دعم مبادرة استقرار ليبيا، والتنسيق مع اللجنة العسكرية 5+5 بشأن ملف انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
دول الجوار الليبي
جاء ذلك في ختام اجتماع وزراء خارجية ودول الجوار الليبي، الذي بدأ أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، بمشاركة 7 دول من المنطقة، والذي عقد للتباحث حول مساندة ليبيا على إنهاء أزمتها وحل الخلافات بين الأطراف السياسية ودعمها لتذليل العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد، من أجل إنقاذ خارطة الطريق الأممية والعملية السياسية بالبلاد.
وأكد المشاركون في هذا الاجتماع على أهمية توحيد الجهود والمواقف بشأن الملف الليبي، وعلى ضرورة الإسراع في وضع إطار قانوني استعدادا للانتخابات العامة المقررة في البلاد في 24 ديسمبر المقبل، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، إلى جانب توحيد المؤسسة العسكرية كأولويات لحلحلة الأزمة الليبية.
وقالت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، إن اجتماع الجزائر" كان ناجحا وحمل رسالة واضحة تؤكد دعم الجهود الليبية في تحقيق استقرار ليبيا"، مشيرة إلى وجود مساع لإجراء الانتخابات في وقتها في انتظار موقف البرلمان من القاعدة الدستورية، ولفتت إلى أن الوزراء أكدوا التنسيق مع لجنة 5+5 بشأن موضوع انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وأضافت المنقوش أن وزراء الخارجية المجتمعين اتفقوا على خلق آلية مشتركة وتفعيل اتفاقية تأمين الحدود الجنوبية مع السودان وتشاد والنيجر.
المرتزقة
ومن جانبه، دعا لعمامرة، الجهات التي قامت بنقل المرتزقة والقوات الأجنبية إلى ليبيا، بإعادة هؤلاء المرتزقة إلى الأماكن التي قدموا منها، وقال إنه "ليس واضحا أين ستذهب القوات المتواجدة في ليبيا، ومن أحضرهم يجب أن ينقلهم ويعيدهم إلى المناطق التي جاؤوا منها، حتى لا تكون دول الجوار ضحية لخروجهم غير المنظم وغير المدروس وغير المراقب".
وشارك في الاجتماع، بالإضافة إلى الجزائر وليبيا، وزراء خارجية كل من تونس ومصر والسودان وتشاد ومالي، فضلا عن ممثلين عن الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
وتسعى دول الجوار الليبي إلى تشكيل ما يشبه "التحالف"، من أجل لعب دور دبلوماسي أكبر وأكثر حيوية في الملف الليبي و"خطف" الحلّ السياسي للأزمة الليبية من الجميع، خاصة بعد تراجع أدوارها في الفترة الأخيرة لصالح التدخلات التركية والروسية والأوروبية، نتيجة انشغالها بأوضاعها الداخلية.