المنقوش: نحتاج إلى أمن وطمأنينة تعم ليبيا
قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، اليوم الإثنين، إن "التدخلات الهدامة" في بلادها من طرف دول أخرى تعمق الخلافات وتذكي الصراعات.
جاء ذلك خلال كلمتها في اجتماع دول جوار ليبيا الذي تستضيفه الجزائر وانطلقت فعالياته اليوم الإثنين ويستمر يومين بمشاركة وزراء خارجية كل من مصر، والسودان، وتشاد، وتونس، ومالي، إضافة إلى وزير خارجية الكونغو الديمقراطية جون كلود جاكوسو، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش.
وأضافت المنقوش أن "ليبيا اليوم عبر مسيرتها الدبلوماسية لم تدخر جهدا في سبيل التعايش العالمي"، مشيرة إلى أن بلادها "وصلت إلى أول استحقاق وطني عبر حكومة وطنية باركها العالم والأمم".
وأعربت المنقوش على تطلعها إلى "بناء شراكة استراتيجية مع دول الجوار"، مشددة على أن حكومة الوحدة "تجاوزت مرحلة توحيد كافة المؤسسات الوطنية".
وتابعت: "نحتاج إلى أمن وطمأنينة تعم ليبيا وتخلق مصالحة شاملة للوصول إلى رؤية واحدة نحو مستقبل ليبيا، ورؤية ليبيا نحو الاستقرار تتكون من مسارين العسكري والأمني والاقتصادي"
ومن جانبه قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن مسار السلم في ليبيا، يقتضي سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من هذا البلاد.
نقاط أساسية
وكشفت مصادر جزائرية عن جانب من جدول أعمال وزراء خارجية والذي يتضمن 6 نقاط أساسية، على رأسها تنظيم الانتخابات العامة في موعدها المقرر نهاية العام الحالي، وإيجاد سبل تذليل العقبات والخلافات بين الأطراف الليبية، وكذا وضع آلية جديدة لمرحلة ما بعد الانتخابات من خلال مساعدة ليبيا على بناء مؤسساتها الجديدة وإعادة إعمارها.
بالإضافة إلى التأكيد على إلزام الأطراف الليبية بمخرجات مؤتمر برلين على رأسها إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، وحظر توريد الأسلحة، ورفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية وأراضيها، وإلزام الأطراف الليبية على وقف لغة السلاح وحثها على الحوار كفرصة مواتية لإنهاء الصراع الدائر منذ نحو عقد كامل – وفق ما المصادر دائما.
ومن المرتقب أن يؤكد الاجتماع – بحسب المصادر الجزائرية – على أهمية دور دول الجوار والاتحاد الأفريقي في إرساء السلام بليبيا وتكثيف التنسيق مع الدول الفاعلة للوصول إلى تفاهمات تُبعد ليبيا عن مأزق عد واجتماع اليوم الإثنين، هو ثاني أكبر اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، عقب الذي احتضنته في 22 يناير، شارك فيه 7 وزراء خارجية من المنطقة المحيطة بليبيا، وكذا ألمانيا