اليوم.. ملفات ساخنة أمام اجتماع الجوار الليبي في الجزائر
تستضيف الجزائر اليوم وغدًا، مؤتمر جوار ليبيا لبحث التطورات فيها ودعم جهود السلطات الانتقالية لإجراء الانتخابات التشريعية.
ويحضر المؤتمر وزراء خارجية مصر وتونس وليبيا والسودان وتشاد والنيجر والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالإضافة إلى البلد المضيف الجزائر، وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وينتظر أن يهتم المؤتمر بملف الحل السياسي والانتخابات والمصالحة والوضع الأمني وتوحيد المؤسسة العسكرية وقضية المسلحين الأجانب.
مبادرة ليبيا
وتعرض وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش موقف بلادها من جملة القضايا المطروحة إلى جانب مبادرة ليبيا لتجاوز أزمتها بمعزل عن التدخلات الأجنبية.
ويعد هذا الاجتماع الثاني الذي تستضيفه الجزائر هذا العام. وكان الاجتماع الأول عقد في 22 يناير الماضي وشارك به 7 وزراء خارجية من المنطقة المحيطة بليبيا بالإضافة لألمانيا.
واختتم ذلك الاجتماع بالاتفاق على 5 مبادئ أساسية تدعم مخرجات مؤتمر برلين، أبرزها التأكيد على أنه لا حل للأزمة الليبية إلا بشكل سياسي، وأن يكون بين الليبيين وحدهم، ودعم وحدة الأراضي الليبية واحترام سيادتها كدولة واحدة موحدة، وإشراك دول الجوار والاتحاد الأفريقي في الجهود الدولية لحل الأزمة.
مساءلة الحكومة
في الأثناء، يعقد مجلس النواب الليبي اليوم جلسة مخصصة لمساءلة الحكومة، رغم إعلان رئيسها عبد الحميد الدبيبة أنه لن يحضرها بسبب التزاماته خارج البلاد.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، إن الجلسة ستعقد بمقر المجلس في طبرق وستكون في موعدها المعلن عنه سلفًا بلا تأجيل.
مشاركة مصر
وتوجه وزير الخارجية سامح شكري، أمس الأحد، إلى جمهورية الجزائر، وذلك للمُشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، والذي يُعقد خلال الفترة من٣٠-٣١ أغسطس الجاري بناءً على دعوة من الجزائر الشقيقة.
وتأتي مشاركة مصر في الاجتماع انطلاقًا من حرص القاهرة الدائم على دعم الشعب الليبي الشقيق، وتعزيز كافة المساعي الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة للأوضاع في ليبيا، وبما يفضي إلى تثبيت أركان الدولة الليبية وتوحيد مؤسساتها الوطنية المختلفة، وفقًا لخارطة الطريق المُتفق عليها، بما في ذلك إجراء الاستحقاقات الانتخابية في ٢٤ ديسمبر المقبل، فضلًا عن ضمان خروج كافة القوات الأجنبية، وكذا المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وصولًا إلى تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الاستقرار والازدهار.
كما يُجري وزير الخارجية، على هامش الزيارة، لقاءات ثُنائية مع عدد من نظرائه المُشاركين في الاجتماع تتعلق بتعزيز أُطر التعاون الثنائي، والتنسيق حيال الأوضاع الإقليمية محل الاهتمام المُشترك.