تزامنا مع صلاة الجنازة.. من هو الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر
تقام صلوات تجنيز مثلث الرحمات المتنيح الأنبا بطرس أسقف إيبارشية شبين القناطر، ظهر اليوم الاثنين، بالكاتدرئية المرقسية بالعباسية، ومن المتوقع حضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.
كان نيافة الأنبا بطرس توفي مساء أمس، بعد صراع قصير مع المرض عن عمر ٧٤ عاما، وبعد حياة رهبانية امتدت لأكثر من ٤٣ سنة منها ١٢ سنة أسقفًا، ونعاه قداسة البابا، والمجمع المقدس.
وتستعرض "فيتو"، لمحات عن حياة مثلث نيافة الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر..
ولد الأنبا بطرس باسم زكريا ناشد أثناسيوس في ١٤ أغسطس ١٩٤٧ لأسرة كانت تعيش في مدينة سوهاج، وله ٨ أشقاء من بينهم مثلث الرحمات المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو والنائب البابوي السابق لأوروبا، والنحات العالمي الراحل الفنان صبري ناشد.
وحصل الانبا بطرس على بكالوريوس التربية قسم الكيمياء، وعمل مدرسا بالإسكندرية، والتحق بدير الشهيد مارمينا بمريوط في ١٠ سبتمبر ١٩٧٧ وترهب بيد المتنيح الأنبا مكسيموس مطران القليوبية في ٢٤ يونيو ١٩٧٨.
رفض الأنبا بطرس نوال أي درجة كهنوتية بعد رهبنته، وظل هكذا طوال ٢٢ سنة، حين سيم كاهنًا يوم ٣ يناير عام ٢٠٠٠، ولم يخرج من ديره طوال ٣١ سنة، أي منذ دخوله إياه عام ١٩٧٧ وحتى دعاه مثلث الرحمات المتنيح البابا شنودة الثالث لنوال درجة الأسقفية في ٧ يونيو ٢٠٠٩
وتم تجليسه على كرسي إيبارشية شبين القناطر في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني يوم ١٠ مارس ٢٠١٣، واستطاع أثناء خدمته في الإيبارشية أن يحل الكثير من المشكلات التي تراكمت من جراء خلو كرسي الإيبارشية لست سنوات قبل سيامته، رغم الصعوبات والمتاعب التي واجهها بسب تعقد هذه المشكلات.
هذا إلى جانب جهاده المضني في كافة مجالات الخدمة والذي بذله بمثابرة وبالصلاة الدائمة والمحبة التي شمل بها الجميع وبحسن إرشاده وتدبيره، وكان راعيًا مشجعًا لأبنائه، فسمح بإطلاق طاقاتهم ومواهبهم فحدث نمو ملحوظ في الخدمة بالإيبارشية.
رقد بشيخوخة صالحة بعد صراع قصير مع المرض عن عمر بلغ ٧٤ سنة وبعد حياة رهبانية امتدت لأكثر من ٤٣ سنة منها ١٢ سنة أسقفًا، ونعاه قداسة البابا، والمجمع المقدس.
وودع قداسة البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا بطرس أسقف إيبارشية شبين القناطر، ذاكرين له حياته الرهبانية الأمينة التي عاشها طوال أكثر من خمس وأربعين سنة، وخدمته الباذلة التي قدمها في عمله الرعوي في إيبارشيته، والتي جاهد خلالها الجهاد الحسن بكل إخلاص وأمانة، حتى أكمل سعيه وذهب بسلام إلى مواضع الراحة، نثق أنه سيسمع الصوت الإلهي القائل: "كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ" (مت ٢٥: ٢١). خالص العزاء لمجمع كهنة وخدام وشعب الإيبارشية.