رئيس التحرير
عصام كامل

إثيوبيا: مسألة أزمة تجراي شأن داخلي ويجب حله عبر الإثيوبيين

المتحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي

أكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، اليوم الخميس، أن أزمة إقليم تجراي "ِشأن داخلي إثيوبي".

جلسة مجلس الأمن 

يأتي ذلك قبل جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم، مخصصة لمناقشة الأوضاع في إثيوبيا.

 

وقال مفتي في مؤتمر صحفي: "نتابع جلسة مجلس الأمن الدولي التي تعقد اليوم وتبحث الأوضاع في إثيوبيا".

إقليم تيجراي 

وتابع: "نعتقد أن مسألة أزمة إقليم تجراي شأن داخلي ويجب حله عبر الإثيوبيين".

وتتهم الحكومة الإثيوبية جبهة تجراي بتحويل الصراع إلى حرب شعبية بـ"إرسال أمواج من المسلحين المدنيين" إلى إقليمي عفار وأمهرة، أسفرت عن تشريد أكثر من 300 ألف شخص بالإقليمين، ما دعا أديس أبابا إلى إعلان حالة الاستنفار العامة وسط الشعب لمواجهة الجبهة.

والأسبوع الماضي، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الشعب إلى الوحدة والتكاتف في وجه ما سماه الهجمة الغربية المدعومة إعلاميا ضد بلاده، على ما تتخذه من إجراءات في مواجهة جبهة تحرير تجراي.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية، في الـ10 من أغسطس الجاري، إلغاءها وقف إطلاق النار الأحادي المعلن منذ يونيو الماضي مع جبهة تحرير تجراي شمالي البلاد، ووجهت الجيش بالتصدي لها بعد 8 أشهر من بدء الصراع في إقليم تجراي.

يعقد مجلس الأمن  اليوم جلسة إحاطة ومشاورات بشأن الأوضاع فى منطقة تيجراي في إثيوبي، والتي تشهد نزاعا مسلحا بين قوات الجيش الإثيوبي وقوات تحرير تيجراي منذ أكثر من 8 أشهر، فيما سيواصل أعضاء المجلس مراقبة التطورات فى أفغانستان عن كثب.

منظمات إنسانية

ووفق تقرير لمنظمة الأمم المتحدة في وقت سابق: "انصب تركيز عمل المنظمات الإنسانية في الأيام والأسابيع الماضية على أفغانستان وإثيوبيا"، وقال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية لن تتخلى عن أفغانستان، مشيرًا إلى شعوره بقلق عميق بسبب معاناة السكان في إثيوبيا.

معاناة شعب

وأعرب الأمين العام عن "قلقه الخاص" إزاء الوضع في إثيوبيا"، مشيرا إلى معاناة الشعب الكبيرة، والظروف الإنسانية الرهيبة، في ظل حاجة الملايين من الناس للمساعدات وتدمير البنية التحتية.

وقال جوتيريش: "لقد سمعنا روايات مباشرة من نساء تعرضن لعنف لا يوصف. لقد أوقع انتشار الصراع المزيد من الناس في أحباله المروعة".

وعلى جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء الماضي، أن الأمم المتحدة وافقت على طلب الخرطوم بسحب قوة حفظ السلام الإثيوبية الموجودة في منطقة أبيي.

قوات مؤقتة

وأوضحت الخارجية السودانية في بيان لها، أن الوزيرة مريم صادق المهدي عقدت مؤتمرا افتراضيا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بارفيت أنيانقا، وناقشت معه تطورات الأوضاع في منطقة أبيي والقوة الأمنية المؤقتة هناك "يونيسفا".

وأكد بيان الخارجية السودانية، أن الطرفين اتفقا على سحب القوات الإثيوبية من أبيي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وتعهدت "المهدي" بتسهيل خروج القوات الإثيوبية ورحبت بـ"استجابة الأمم المتحدة وتفهمها لطلب السودان القاضي باستبدال القوات الإثيوبية بدول أخرى، للمساهمة في حفظ السلام".

الجريدة الرسمية