إثيوبيا تواصل استفزازها بشأن سد النهضة قبل جلسة مجلس الأمن
ادعت إثيوبيا، اليوم الخميس، تراجع الضغوط الأمريكية بشأن سد النهضة بعد نجاح عملية الملء الثاني، وذلك خلال تصريحات صحفية للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي.
وقال دينا مفتي خلال مؤتمر صحفي: "لا يوجد سبب لرفع قضية سد النهضة من قبل تونس لمجلس الأمن الدولي".
مفاوضات السد
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إلي أن بلاده "بانتظار دعوة الكونغو الديمقراطية لاستئناف مفاوضات سد النهضة".
وزعم أن "العمل في سد النهضة يسير وفق ما هو موضوع له ويتم تأمينه، ونتوقع المزيد من الضغوطات لكن لن نكترث إليها"، مضيفا: "إننا لن نساوم في سيادة بلادنا مهما كانت الضغوط".
مشروع القرار العربي
وأمس الأربعاء، قال وزير الدولة لشؤون الخارجية الإثيوبية السفير رضوان حسين، خلال لقاء مع سفراء دول حوض النيل بالعاصمة أديس أبابا: إن تونس تستعد لتقديم طلبها السابق حول مشروع القرار العربي بشأن سد النهضة إلى مجلس الأمن مرة أخرى.
ولفت إلى أن هذه الخطوة التي تقدم عليها دولة أفريقية مثل تونس غير مفيدة، ولن تؤدي إلا إلى تقويض المفاوضات الثلاثية (إثيوبيا ومصر والسودان) حول سد النهضة، داعيًا إلى ضرورة عدم القبول بها من قبل دول حوض نهر النيل.
وفي يوليو الماضي، قدمت تونس لمجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب أديس أبابا بالتوقف عن ملء خزان سد النهضة.
ونص مشروع القرار على مطالبة "مصر وإثيوبيا والسودان باستئناف مفاوضاتها بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، للتوصل في غضون ستة أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته".
كما نص على ضمان قدرة إثيوبيا على إنتاج الطاقة الكهرومائية من سد النهضة دون إلحاق أضرار كبيرة بالأمن المائي لدولتي المصب (مصر والسودان)، وامتناع "الدول الثلاث عن أي إعلان أو إجراء من المحتمل أن يعرض عملية التفاوض للخطر"، وحض إثيوبيا على "الامتناع عن الاستمرار من جانب واحد في ملء خزان سد النهضة".
والشهر الماضي، أعلنت إثيوبيا بشكل رسمي اكتمال المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق ويثير خلافا مع دولتي المصب مصر والسودان.
اتفاق ملزم
ومفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة المنعقدة في أبريل الماضي بالعاصمة الكونغولية كينشاسا.
وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.