التحقيق مع مستشار سابق لترامب بتهمة العمل سرًّا مع قطر لإنشاء لوبي ضد السعودية والإمارات
يخضع عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، باري بينيت، مستشار الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لتحقيق قضائي فيدرالي بتهمة العمل سرا مع قطر لإنشاء وتمويل مجموعة سياسية تسمى ”مراقبة الأزمات في اليمن Yemen Crisis Watch ”، ولتمويل لوبي (جماعة ضغط) يروّج لقطر ويهاجم السعودية والإمارات، وذلك خلال فترة خضوع الدوحة للمقاطعة الرباعية العربية.
العمل سرا
وكشفتْ صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلًا عن أشخاص وصفتهم بأنهم ذوو اطلاع، إن باري بينيت، فعل ذلك دون أن يفصح عنه ويبلغ به الجهات الرسمية حسب ما تنص عليه القوانين.
الاتفاق مع قطر
وكان مستشار ترامب السابق باري بينيت أسس شركة، ”أفينيو ستراتيجيز“، ومقرها واشنطن، بعد وقت قصير من انتخاب ترامب، وعقد اتفاقا مع قطر لتعمل هذه الشركة لصالحها وفقا لسجلات الشركة.
وأشار التقرير إلى أن باري بينيت تلقى من الدوحة 3 ملايين دولار، مقابل عمله الذي شمل وضع ”خطة طويلة الأجل لخلق علاقات أوثق بين الولايات المتحدة ودولة قطر“، وفقا للسجلات.
مهاجمة السعودية والإمارات
وتنقل الصحيفة أن التحقيق العدلي مع بينيت يشمل إنشاءه وتمويله، عن طريق قطر، مجموعة سياسية تسمى ”مراقبة الأزمات في اليمن“ كوسيلة لمهاجمة السعودية والإمارات اللتين تعملان معا في اليمن بهدف إنهاء انقلاب المتمردين الحوثيين على الشرعية.
ولم يتم تسجيل هذه المنظمة لدى الحكومة الأمريكية كما يوجب القانون على المنظمات التي تمثل مصالح أجنبية، كما أن باري بينيت لم يبلغ الجهات المعنية في وزارة العدل بأنه أنشأ المنظمة أو مولها.
وقالت الصحيفة إن الشركة قدمت 250 ألف دولار في أكتوبر 2017 لتمويل دعم الإغاثة بسبب المعاناة الإنسانية في اليمن.
استقطاب شخصيات بارزة للدفاع عن قطر
وأضافت ”وول ستريت جورنال“ إن منظمة ”مراقبة الأزمات في اليمن“ كان لها حضور نشط على وسائل التواصل الاجتماعي أواخر عام 2017، كما استقطبت ”قسًّا إنجيليًّا بارزًا وسياسيًّا جمهوريًّا“ ليكتبا عن القضايا التي تتبناها قطر وينشرا تلك المقالات في عدة صحف أمريكية.
ووثَّقت الصحيفة الأمريكية إنه بعد بضعة أيام من حديث القس والسياسي أمام الكونجرس في جلسة استماع عام 2018، قدمت شركة ”أفينيو ستراتيجيز“ دعمًا للحملة الانتخابية للسياسي الجمهوري.
