ليس مكانا جيدا.. تعليق صادم من خليفة ميركل المحتمل بشأن تنظيم قطر لكأس العالم
انضم الخليفة المحتمل للمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أرمين لاشيت، إلى الأصوات الرافضة لتنظيم قطر لكأس العالم المقبل لكرة القدم 2022.
ويعدّ أرمين لاشيت، المرشح المحافظ لخلافة المستشارة الألمانية أبرز سياسي أوروبي يعلن صراحة معارضته لاستضافة الدوحة لكأس العالم، بعد دعوات مماثلة في دول أوروبية أخرى.
أمر خاطئ
وقال زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، (حزب ميركل) لمحطة "بيلد" التلفزيونية أمس الأحد، إن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم المقبلة في قطر عام 2022 "أمر خاطئ".
وأردف الزعيم السياسي البارز: "ما كنت أقيم البطولة في قطر. لا أعتقد أن قطر مكان جيد لاستضافة كأس العالم".
إلغاء المونديال
لكن لاشيت تجنب مسألة ما إذا كان ينبغي إلغاء المونديال، حيث قال: "هذا الأمر ليس من اختصاص الساسة ليتخذوا قرارا بشأنه".
وتعرضت قطر لانتقادات بشكل أساسي بسبب معاملتها للعمال المهاجرين في البلاد، ولم تفلح الدعوات الحقوقية لثني الدوحة عن ممارسات شائنة ضد العمال؛ حيث أبعدت الأسبوع الماضي ناشطا حقوقيا كينيا، بعد سجنه في ظروف غير ملائمة، وإجباره على دفع غرامة باهظة.
ولا يزال تقرير صحيفة "جارديان"، البريطانية هذا العام؛ الذي قدم إحصاء صادمة عن مقتل 6500 عامل من خمس دول آسيوية منذ حصول قطر على استضافة كأس العالم عام 2010، يلاحق السلطات هناك.
وخلال تصفيات المونديال في مارس الماضي، دعت العديد من المنتخبات، من بينها المنتخب الألماني، والدنماركي والهولندي والنرويجي، احتجاجا على سجل قطر في مجال حقوق الإنسان.
وفي الولايات المتحدة كشف استطلاع حديث للرأي، أن 60 % من الأميركيين يعارضون مشاركة منتخب بلادهم في بطولة كأس العالم المقبلة.
دعم ميركل
قررت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تقديم دعم صريح لأرمين لاشيت، حتى يصل إلى خلافتها في المنصب، بينما يترقب البلد الأوروبي انتخابات برلمانية، في سبتمبر المقبل، من أجل تشكيل حكومة جديدة.
وأرمين لاشيت هو مرشح التحالف المسيحي الذي قادته أنجيلا ميركل في وقت سابق، فيما يترقب الألمان أن تغادر المستشارة منصبها، بعد أسابيع، منهية ولايات امتدت 16 سنة كاملة.
ونزلت ميركل بثقلها السياسي من أجل دعم لايشت، بعدما كانت أقرب إلى الحياد، مؤخرا، ويرى متابعون أنها أقدمت على هذه الخطوة عندما لاحظت بعض التعثر لدى معسكرها السياسي، في خضم الاستعداد للانتخابات المرتقبة.
واستطاع لاشيت أن يتقدم بشكل ملحوظ في استطلاعات الرأي منذ فبراير، لكنه تراجع عندما اختير رسميا بمثابة مرشح في أبريل الماضي.
ويعد الاتحاد الديمقراطي المسيحي من أنجح الأحزاب السياسية في ألمانيا، إذ لم يظل خارج الحكومة سوى 20 سنة، من أصل 72 سنة تشكل عمر الجمهورية في البلاد.