طبيعة مرض الجمرة الخبيثة.. جرثومة تصنع منها الأسلحة البيولوجية لسهولة نشرها
مرض الجمرة الخبيثة عدوى بكتيرية خطيرة أخرى في طريقها للانتشار في العراق وذلك بعدما كشفت مديرية صحة محافظة دهوك العراقية، تسجيل 6 حالات مؤكدة بالمرض من بين 12 حالة مشتبها بها.
ويُعد مرض الجمرة الخبيثة نادر وخطير تسببه بكتيريا، ويصاب البشر بعدواها عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بالحيوانات المصابة.
إصابة الشخص تأتي نتيجة دخول البكتيريا عن طريق جرح في الجلد يسبب تقرحات جلدية على شكل كيس مائي، وعادة ما يصيب الأماكن المكشوفة من اليدين أو الرقبة أو الوجه".
أعراض مرض الجمرة الخبيثة
أما عن أعراض مرض الجمرة الخبيثة تظهر على هيئة بقعة حمراء أو أكثر خلال 72 ساعة من الإصابة، ثم تتحول البقع الحمراء إلى فقاعة مائية تتحول بسرعة إلى قرحة صديدية محاطة بمساحة حمراء ملتهبة يصاحبها إحساس بالحرقان الشديد، وفى خلال ساعات ينتقل المرض إلى الغدد الليمفاوية ويصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان وقيء وصداع وفقدان الشهية وإسهال دموي حاد في المراحل المتأخرة من المرض، فضلا عن احتقان الحلق وصعوبة البلع، وورم في المنطقة المصابة وقد يسبب تسمما دمويًا، قد يتسبب فى وفاة المصاب خلال أيام قليلة إذا لم يتم تشخيصه مبكرا وعلاجه فى الوقت المناسب.
العلاج واللقاح
علاج الجمرة الخبيثة يكون باستخدام المضادات الحيوية فى الوقت المناسب وبعد تشخيص المرض مباشرة ويعتبر دواء "سيبرو فلوكساسلين" هو العلاج الأمثل للمرض، يوجد لقاح للوقاية من المرض، ولكنه غير متوافر بشكل كبير لأنه مرض نادر، إذ تستخدمه بعض الدول المتقدمة لتلقيح المتعاملين مع الحيوانات كالرعاة وأصحاب المجازر الحيوانية".
الأسلحة البيولوجية
والجدير بالذكر، جرثومة المرض تعتبر واحدة من الميكروبات التى تصنع منها الأسلحة البيولوجية الفتاكة لسهولة نشرها.
هاني الناظر
وحول هذا يشير الدكتور هانى الناظر استشارى الامراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث سابقا، أن مرض الجمرة الخبيثة يعد خطرا كبيرا، ينتج عن الإصابة بنوع من البكتيريا يطلق عليها "باسلس انثراكس" ويصيب حيوانات المزارع كالأبقار والجاموس والأغنام.
ويتابع استشارى الأمراض الجلدية، أن هذا المرض يمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق التلامس المباشر مع الحيوانات المصابة، وأكثر الناس عرضة للإصابة به هم مربو المواشى ورعاة الأغنام والجزارون.
ويضيف رئيس المركز القومى للبحوث سابقا، أن الدراسات أثبتت إمكانية انتقال مرض الجمرة الخبيثة للإنسان عن طريق استعمال منتجات حيوانية مصابة مثل الجلود والفرش المصنوعة من صوف الحيوان المصاب بالمرض أو استخدام فرشاة شعر أو ملابس مصنوعة من أصواف حيوانات مصابة بالمرض.