"كل نقطة بتفرق".. الكنيسة تناشد بترشيد استهلاك المياه
تشارك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفاعلية في حملة التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه "كل نقطة بتفرق"، انطلاقًا من التزامها بواجبها في دعم القضايا الوطنية المختلفة، والتي يعتبر ترشيد استهلاك المياه من أهمها.
وأطلقت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، مسابقة للأطفال من السن بين ٨ و١٣ سنة، لرسم تصميم “بوسترات”تشجع على ترشيد استهلاك المياه بعنوان “كل نقطة بتفرق”، ضمن الحملة التي تحمل العنوان ذاته.
بدأت المسابقة في الثامن من شهر أغسطس الجاري وتستمر حتى الأحد المقبل الموافق ٢٩ من الشهر، وستقوم حملة “كل نقطة بتفرق” بتنفيذ ونشر أفكار الرسوم الفائزة كما سيكافأ أصحابها بجوائز عينية.
وفي سياق آخر نظمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ملتقى لوجوس الأول للشباب، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وحضر حفل الافتتاح عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة، بمشاركة ٢٠٠ من الشباب والشابات ممثلين عن إيبارشيات الكنيسة من كل أنحاء القطر المصري.
واعتادت الكنيسة منذ صعود البابا تواضروس الثاني، على عقد تجمعات للشباب سواء من الداخل المصري، او من شباب المهجر، بهدف ربطهم بجذور الكنيسة.
وبدأ الاحتفال بموكب قداسة البابا الذي تقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان استقبال البطريرك (إفلوجي مينوس، إبؤورو، إك إزماروؤوت على الترتيب)، حيث مر على محطات تمثل محافظات مصر وشباب ارتدوا الأزياء التقليدية لهذه المحافظات، حتى وصل الموكب إلى مسرح الاحتفال، وصلى قداسة البابا صلاة افتتاحية، عُزِف بعدها السلام الوطني المصري، ثم ألقى القس مينا فوكيه المنسق العام للملتقى كلمات ترحيبية، وتضمنت الفقرات حوارا مسجلا أجرته مع قداسته المخرجة ساندرا نشأت، وأوبريت بعنوان "ينبوع فرح"، وترنيمة بعنوان "كنيستي بنت أصول".
وتهدف الكنيسة من وراء تنظيم هذا الملتقى الذي حمل شعار" JOY أي الفرح"، أن يتعلم المشارك كيف يكون سفيرًا للفرح في أسرته وكنيسته ووطنه.
وبحسب البابا تواضروس فإن التمتع بالجذور يكون على أرض مصر التي نشأت عليها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بزخم صنعته نبوة إشعياء النبي عن مصر قبل الميلاد بمئات السنين وزيارة العائلة المقدسة لها وبشارة القديس مرقس الرسول، وأشار قداسته إلى أن أسبوع الملتقى مصمم بالحب (Made by love) الروحي الكنسي الثقافي الوطني.
وخلال الملتقى ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة رحب خلالها بالشباب المشاركين، وأشار فيها إلى أن الشباب هم أغلى ما لدينا على أرض مصر وفي الكنيسة، وقال إن التمتع بالجذور معناه أن نتمتع بالنعم التي أعطانا الله إياها فخلال فترة "كورونا" أدركت أن الهواء الذي نتنفس هو نعمة كبرى لم نكن ندرك قيمتها، كما أدت ظروف الجائحة إلى دخول بعض الناس في حالات من الاكتئاب.
واختتم الحفل بصلاة ختامية لأجل الوطن والكنيسة والنيل، صلاها قداسة البابا ورددها معه جميع المشاركين.