رئيس التحرير
عصام كامل

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تدعم خليفتها في الحكم

ميركل وأرمين لاشيت
ميركل وأرمين لاشيت

قررت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، السبت، تقديم دعم صريح لأرمين لاشيت، حتى يصل إلى خلافتها في المنصب، بينما يترقب البلد الأوروبي انتخابات برلمانية، في سبتمبر المقبل، من أجل تشكيل حكومة جديدة.


أرمين لاشيت

وأرمين لاشيت هو مرشح التحالف المسيحي الذي  قادته أنجيلا ميركل في وقت سابق، فيما يترقب الألمان أن تغادر المستشارة منصبها، بعد أسابيع، منهية ولايات امتدت 16 سنة كاملة.

 

ونزلت ميركل بثقلها السياسي من أجل دعم لايشت، بعدما كانت أقرب إلى الحياد، مؤخرا، ويرى متابعون أنها أقدمت على هذه الخطوة عندما لاحظت بعض التعثر لدى معسكرها السياسي، في خضم الاستعداد للانتخابات المرتقبة.

 

ويضم التحالف كلا من الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) والاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي يعرف اختصارا بـ"CSU".

 

استطلاعات الرأي

واستطاع لاشيت أن يتقدم بشكل ملحوظ في استطلاعات الرأي منذ فبراير، لكنه تراجع  عندما اختير رسميا بمثابة مرشح في أبريل الماضي.

ويعد الاتحاد الديمقراطي المسيحي من أنجح الأحزاب السياسية في ألمانيا، إذ لم يظل خارج الحكومة سوى 20 سنة، من أصل 72 سنة تشكل عمر الجمهورية في البلاد.

 

المرأة الحديدية

وتغادر ميركل، التي توصف بالمرأة الحديدية، وسط جدل حول حصيلتها، ففيما ينظر إليها كثيرون بمثابة سياسية ناجحة عززت قوة الاقتصاد الألماني ومكانة برلين الدبلوماسية، لا سيما في أوروبا، يلومها آخرون في البلاد.

 

ويركز منتقدو ميركل على قبولها باستقبال اللاجئين الذين تقاطروا على البلاد سنة 2015، كما ينظر منتقدون آخرون باستياء إلى الطريقة التي أديرت بها أزمة كورونا، لا سيما في الشق المتعلق بالتطعيم ودعم الاقتصاد.

 

أزمة أفغانستان

في سياق آخر حثت ميركل اليوم السبت على التفكير بعمق في سبب عدم نجاح الغرب، بعد 20 عامًا ومساهمات اقتصادية كبيرة في ترسيخ نظام سياسي واجتماعي مستقر في أفغانستان.

 

وخلال فعالية ضمن الحملة السابقة للانتخابات المقررة في 26 من سبتمبر، قالت ميركل إن "الغرب نجح في هدفه بألا تكون أفغانستان بؤرة للإرهاب العالمي، كما كان الحال في عام 2001"، لكنها أقرت بأن المهمة الدولية هناك كانت أكثر طموحا وانتهت بالفشل.


وقالت "الآن لا يوجد تهديد إرهابي قادم أفغانستان. لكن المهمة كانت أوسع، كنا نريد حياة أكثر حرية وأفضل للجميع، وخاصة للنساء والفتيات. لم نحقق ذلك".


ولهذا دعت المستشارة الألمانية إلى التفكير بعمق حول ما يمكن أن يفعله الغرب في هذا النوع من المهام، وكيف يمكنه تحقيقه، وكذلك معرفة ما لا يمكن أن يطمح إليه.


وأجلت ألمانيا من أفغانستان نحو ألفي شخص، أغلبهم بات موجودًا الآن في أراضيها.

الجريدة الرسمية