ظهور عفاريت حمراء تشبه قنديل البحر في السماء.. وهذا هو السبب
أكد الدكتور نبيل البيش، رئيس الجمعية الفلكية السورية، أن عفاريت البرق أو العفاريت الحمراء هي تصريفات كهربائية تحدث في أعالي الغلاف الجوي للأرض فوق العواصف الرعدية.
قنديل البحر
وأوضح الدكتور نبيل البيش، رئيس الجمعية الفلكية السورية، أن العفاريت الحمراء، عبارة عن هيكل أحمر متوهج في السماء له شكل معقد يشبه قنديل البحر، تعلوه قبة مع شرائط معلقة متدلية.
وأشار البيش إلى أن الظاهرة ليست معروفة جيدًا باستثناء علماء الأرصاد الجوية ومصوري الطبيعة وغيرهم ممن يدرسون السماء، موضحا أنها ظاهرة ليست نادرة لكنها عابرة وليس من السهل التقاطها في فيلم.
جميع الأحوال الجوية على الأرض
وتحدث العواصف الرعدية في جميع الأحوال الجوية على الأرض، في طبقة الغلاف الجوي للأرض المسماة طبقة التروبوسفير، والتي تمتد من سطح الأرض إلى ارتفاع يصل إلى (حوالي 6 إلى 19 كم).
والعفاريت الحمراء تحدث في طبقة ميزوسفير التي يصل ارتفاعها إلى (80 كم) في السماء، لذلك عندما نقف على سطح الأرض وترصد واحدة، فإنها تبدو صغيرة نسبيًا، على الرغم من أنها في الواقع يمكن أن يصل عرضها إلى حوالي (50 كم). كما قال ماثيو كابوتشي من صحيفة Capital Weather Gang في مقال عن البرق.
صاعقة قوية وإيجابية من البرق العادي بالقرب من الأرض
وأوضح البيش أنه على الرغم من عدم فهم تلك العفاريت بشكل جيد، فقد اكتشف علماء الديناميكا الكهربية في الغلاف الجوي، الأساسيات الكامنة وراء تكوينهم، وغالبًا ما تتم ظاهرة العفاريت بواسطة صاعقة قوية وإيجابية من البرق العادي بالقرب من الأرض.
ويُعتقد أنها آلية موازنة يستخدمها الغلاف الجوي لتوزيع الشحنات رأسيًا وهي عملية سريعة تستغرق أقل من عُشر ثانية، وهذا ما يجعل البحث عن العفاريت صعبًا للغاية.
وأكد رئيس الجمعية الفلكية السورية، أن العفاريت الحمراء التي تحدث غالبًا جنبًا إلى جنب مع البرق هي تصريفات كهربائية قصيرة العمر تومض عاليًا فوق العواصف الرعدية في إحدى طبقات الغلاف الجوي لكوكب الأرض، موضحا أن الصورة للمصور يوري بيلتسكي صورها من فوق جبال الأنديز التشيلية في أمريكا الجنوبية.