بعد مقتل أحد جنودها.. تركيا تقصف مناطق في ريف الحسكة شمال سوريا
قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بعشرات القذائف المدفعية قرى في ريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بعد يوم من مقتل جندي تركي، بحسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
عمليات قصف
ولم يسجل المرصد السوري سقوط ضحايا في عمليات القصف.
وأوضح المرصد في بيان، اليوم السبت، نشره على موقع الإلكتروني، أن ”القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفت بشكل مكثف قرى تل شنان ودردارة وأم الكيف القريبة من القاعدة الروسية، إضافة إلى مواقع أخرى تتمركز بها قوات النظام السوري في ريف ناحية تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة، استمر منذ أمس الجمعة وحتى فجر اليوم السبت“.
وأشار المرصد إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على منطقة شمال شرق سوريا، ردت على القصف التركي بقصف مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة ضمن ما يسمى بمناطق ”نبع السلام“، في إشارة إلى المنطقة التي احتلتها تركيا في أكتوبر 2019 شمال شرق سوريا بعد شن هجوم عسكري.
وقال المرصد إن ”القصف التركي أسفر عن إصابة عنصر في قوات الجيش السوري تم نقله إلى المستشفيات في المنطقة، بالإضافة لنزوح أهالي القرى القريبة من خطوط التماس في ريف تل تمر“.
أحرار الشرقية
وكان المرصد السوري قد وثق أمس الجمعة مقتل جندي تركي و3 عناصر من مجموعات ”أحرار الشرقية“ الموالية لأنقرة، في استهداف عربتهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية يوم الخميس الماضي، بعبوة ناسفة بالقرب من منطقة عالية بريف رأس العين، التي تحتلها تركيا.
وأشار المرصد إلى أن قوات سوريا الديمقراطية نفذت 3 عمليات استهدفت أحرار الشرقية وفرقة الحمزة بالمنطقة ذاتها، عبر تفجير عبوات ناسفة وألغام موجهة، وأسفرت تلك العمليات عن مقتل 3 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا.
وقال المرصد السوري إن طائرة تركية مسيرة قصفت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، مقر مكتب العلاقات العسكرية لمجلس تل تمر العسكري المنضوي تحت قيادة “قسد” بالتزامن مع اجتماع لقيادات عسكرية، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم قيادية سيدة وإصابة أكثر من 10 آخرين.
ورصد المرصد السوري، استقدام قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى أبو راسين (زركان)، في ريف تل تمر تتألف من 60 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة، إضافة إلى عربات ومصفحات ومقاتلين، حيث جاءت تلك التعزيزات من منطقتي الرميلان، والقحطانية، في أقصى شمال شرق سوريا.
وشهدت المنطقة نزوحا كبيرا للمواطنين، دون إمكانية التنقل بالسيارات خوفا من الاستهدافات، ما دفعهم للخروج سيرا على الأقدام والدراجات النارية.