روسيا وإيطاليا يبحثان منع حدوث كارثة إنسانية في أفغانستان
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي آخر المستجدات على الساحة الأفغانية والمخاطر الناجمة عنها.
الرئاسة الروسية
وأكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم الخميس، أن بوتين ودراجي في المكالمة التي جرت بمبادرة إيطاليا أبديا اهتماما خاصا بتطورات الوضع في أفغانستان، مضيفة أن كلا الطرفين شدد على أهمية منع حدوث كارثة إنسانية وضمان أمن مواطني هذا البلد.
وتمت الإشارة خلال المكالمة، حسب بيان الكرملين، إلى ضرورة مواصلة محاربة انتشار الأيديولوجيا الإرهابية ومكافحة خطر المخدرات الصادر من أراضي أفغانستان.
المساعي الدولية
ولفت البيان إلى أن الزعيمين الروسي والإيطالي أعربا عن تأييدهما لتكثيف المساعي الدولية، لاسيما ضمن إطار "مجموعة العشرين" التي تترأسها إيطاليا حاليا، بهدف الإسهام في إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان.
كما أبدى بوتين ودراجي خلال المكالمة اهتمام بلديهما المتبادل بتطوير العلاقات الثنائية ذات المنفعلة المتبادلة في مختلف المجالات، واتفقا على مواصلة اتصالات بينهما.
وسبق أن ناقش بوتين آخر مستجدات الوضع في أفغانستان أمس مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والطاجيكي إمام علي رحمان.
وكانت جددت حركة طالبان، اليوم الخميس، "التزامها بتعهداتها" الخاصة بتقديم كامل الدعم لـ الدول الأجنبية فيما يتعلق بإجلاء رعاياها من مطار كابول.
وقال مسؤول في الحركة في تصريحات لرويترز: "نعمل على تسهيل ممر آمن ليس للأجانب فحسب ولكن للأفغان أيضا".
وفي وقت سابق، أعلنت واشنطن أن حركة طالبان وعدت بتأمين عبور آمن لآلاف المدنيين الساعين إلى بلوغ مطار كابول تمهيدا لمغادرة أفغانستان.
وأضاف مستشار الأمن القومي جايك سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض: "طالبان أبلغتنا استعدادها لضمان عبور آمن للمدنيين إلى المطار، وسنحملهم مسؤولية هذا التعهد".
واشنطن
وأشار إلى أن واشنطن "تحاور" طالبان أيضا في شأن الجدول الزمني لعمليات إجلاء آلاف الأمريكيين والأفغان بواسطة طائرات أمريكية.
وأوضح سوليفان أيضا في إفادته أن الولايات المتحدة تعتقد أن عملية الإجلاء في كابول يمكن أن تستمر حتى 31 أغسطس الجاري.
وأقر مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي بأن "كمية لا بأس بها" من المعدات العسكرية الأمريكية باتت في أيدي طالبان.