ضابط مخابرات روسى يكشف سر سيطرة طالبان على أفغانستان
كشف مسؤول سابق في المخابرات الروسية الأسباب التى أدت إلى استيلاء حركة طالبان على مقاليد الحكم في أفغانستان بسهولة.
فرض سيطرة
وفي اعتقاد سيميون شانكين، ضابط سابق في المخابرات الروسية، فإن حركة طالبان تمكنت من فرض سيطرتها على أفغانستان بسهولة بفضل الدعم الشعبي.
أما سبب الدعم الشعبي لحركة طالبان فيعود، وفقا لرؤية ضابط المخابرات المتقاعد، إلى سلوك الأمريكيين المتواجدين في أفغانستان خلال 20 عاما، بحسب ما ذكرت صحيفة "tvzvezda".
برمي الدولارات
وقال سيميون شانكين على شبكة تلفزيون القوات المسلحة الروسية "زفيزدا" إن الأمريكيين لم يفعلوا شيئا للشعب الأفغاني. فقد اكتفوا "برمي الدولارات" التي لم تصل إلى عامة الشعب. ولهذا حظيت حركة طالبان بالدعم الشعبي، ولم تجد صعوبة في دخول العاصمة كابل.
وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل، ومناطق واسعة من أفغانستان، فضلا عن معظم المعابر مع الدول المجاورة، جاء ذلك متزامنا مع خروج قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو من هذا البلد، والذي بدأ، مطلع أيار/ مايو الماضي؛ ومن المقرر انتهاءه بحلول الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر القادم.
إمارة إسلامية
فيما قال مسؤول في حركة طالبان الإرهابية، يوم الأحد الماضي، إن الجماعة ستعلن قريبا إمارة أفغانستان الإسلامية. وأكدت وكالة "أسوشيتيد برس"، أن المسؤول في حركة طالبان قال إن "الجماعة ستعلن قريبا إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابل"، مؤكدة أن "المسؤول تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالإدلاء لوسائل الإعلام".
وعلى الجانب الآخر احتشد آلاف المدنيين المستميتين على الفرار من أفغانستان في مطار العاصمة كابول بعد سيطرة حركة طالبان السريعة والمفاجئة على مقاليد الأمور في أفغانستان، وسط تواجد للجيش الأمريكي فى داخل المطار.
فوضى
وتتوالى الكثير من الفيديوهات التي تظهر حالة الفوضى في مطار كابول ومحاولات الآلاف للفرار، ونشرت شبكة "سكاى نيوز" لقطات لأم أفغانية تدفع بابنتها إلى الجنود الأمريكيين من فوق سور مطار كابل طمعا بالرحيل.وتداول ناشطون أفغان الفيديو وهو يظهر الجنود الأمريكيين وهم يستلمون الطفلة من أمها الأفغانية التي تأمل في الهروب من كابول بعد سيطرة حركة طالبان، ثم حاولت الأم الصعود فوق السور للعبور إلى المطار أملا في المغادرة قريبا.في محاولة يائسة لدخول مطار كابل، هربا من حركة طالبان، ألقت عدد من الأمهات الأفغانيات بأنبائهن الرضع فوق الأسلاك الشائكة التي تفصلهن عن المطار.
عملية الإجلاء
وبهذه المحاولة الخطيرة للغاية، تسعى النسوة إلى استدرار عطف الجنود البريطانيين المحيطين بالمطار، كي يسمحوا لهن بالالتحاق بأطفالهن، علهن يجدن حيزا في الطائرات المقلعة من المطار.