بعد سيطرة طالبان علي العاصمة.. تركيا تجلي 273 من مواطنيها في أفغانستان
وصل إلى مطار إسطنبول الدولي، صباح اليوم الخميس، 273 تركيا ضمن عمليات إجلاء أنقرة لمواطنيها من أفغانستان، بعد سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابل.
إجلاء الأتراك
وأفادت وكالة "الأناضول" بأن طائرة شحن عسكرية تركية نقلت المواطنين الأتراك من كابل إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد، في المرحلة الأولى من عملية الإجلاء.
وأضافت الوكالة أن المجليين استقلوا في المرحلة الثانية طائرة للخطوط الجوية التركية، انطلقت من إسلام أباد ووصلت صباح الخميس مطار إسطنبول.
التعاون مع الحركة
وفي مقابلة أمس الأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجلاء 552 مواطنا تركيا من أفغانستان، كما أعلن انفتاح أنقرة على التعاون مع حركة "طالبان"، مرحبا بالتصريحات "المعتدلة" التي صدرت عن الحركة حتى الآن.
وقال الرئيس التركي: "مستعدون لكافة أشكال التعاون من أجل رفاهية الشعب الأفغاني وسلامة بني جلدتنا أتراك أفغانستان ومصالح بلادنا"، مشيرا إلى أن "ضمان أمن وسلامة مواطنينا في أفغانستان على رأس أولوياتنا".
ودافع أردوغان عن وجود قوات بلاده في أفغانستان، مؤكدا أنها "لم تكن أبدا قوة قتالية ولم نستخدم جنودنا هناك كقوة أجنبية" معربا عن ثقته في أن "الوجود العسكري التركي في أفغانستان سيقوي يد الإدارة الجديدة في الساحة الدولية ويسهل عملها".
تأمين مطار كابل
أما موضوع مشاركة أنقرة في تأمين مطار كابل الدولي فقال أردوغان بهذا الخصوص: "نضع خططنا وفقا للحقائق الجديدة المتشكلة ميدانيا ونواصل مفاوضاتنا على أساس ذلك".
كما أكد أردوغان استعداد بلاده لاستقبال قاد الحركة قائلا: "قلنا سابقا إنه يمكن أن نستقبل قادة طالبان وما زلنا على موقفنا".
ومن جانبه أوضح وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات صحفية، موقف بلاده من حركة "طالبان" وقضية تشغيل مطار كابل، نافيا تقارير حول تخلي أنقرة عن مهمة إدارة المطار.
وقال تشاووش أوغلو، في مقابلة مع صحيفة "حرييت" المحلية إن بلاده تجري تقييماتها بشأن تشغيل قواتها لمطار كابل، لافتا إلى أنه لم يتم اتخاذ القرار اللازم بعد، "والأمر لا يزال مبكرا".
وأضاف الوزير التركي أنه "من المبكر الحديث عن إلغاء مهمة حماية مطار كابل، لأن هناك ظروفا جديدة قد طرأت".