تركيا تعلن توليها مسئولية مطار كابول
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تجري مباحثات مع كافة الأطراف الأفغانية.
إجلاء رعايا
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تولت المسؤولية في مطار العاصمة الأفغانية كابول وستساعد الدول الأخرى على إجلاء رعاياها.
وقال تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في العاصمة الأردنية عمّان: "تولينا المسؤولية في مطار كابول، وسنساعد الدول الأخرى في إجلاء رعاياها".
ضمان الاستقرار
من جانبه، أعرب الصفدي عن قلقه حيال المسار الذي آلت إليه أفغانستان، مؤكدا أن الأولوية الآن هي ضمان الأمن والاستقرار في البلاد.
أعلنت حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، "عفوا عاما" عن كل موظفي الدولة، داعية إياهم إلى معاودة العمل بعد يومين على استيلائها على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف.
وأوضحت الحركة في بيان "صدر عفو عام عن الجميع لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة".
حكم طالبان
وقالت صحيفة وول ستريت جنرال إنه في اليوم الأول من سقوط كابول، سيطر مقاتلو طالبان على الشوارع وفتشوا منازل ومكاتب المسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام، فيما خيم الخوف والخطر على جميع أنحاء العاصمة الأفغانية.
وأضافت: "نصب مسلحون نقاط تفتيش فى أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، وفرضوا فى تمام التاسعة مساء حظر تجول، واستولوا على مواقع الجيش والشرطة".
علم طالبان
وصعد المقاتلون، الذين ارتسمت على وجوههم الابتسامة بعد انتصار الحركة، على المركبات العسكرية الأميركية والأفغانية التي تم الاستيلاء عليها، رافعين علم طالبان الأبيض.
وفتش المتمردون، الذين يرتدون العمامة، هواتف المارة بحثا عن أدلة على اتصالات مع الحكومة أو مواد قد يعتبرونها غير إسلامية. كما انتشرت صورا لتغطيتهم إعلانات عن فساتين زفاف تظهر فيها النساء بشعر مكشوف. فيما أغلقت المتاجر أبوابها في جميع أنحاء المدينة، بحسب وول ستريت جورنال.
وفي مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تجول مقاتلو طالبان وهم يضحكون حول مبنى البرلمان في ضواحي المدينة.
التعامل مع الأجانب
وتنقل الصحيفة الأميركية عن روزينا، وهي امرأة أفغانية كندية تزور كابل مع زوجها الأفغاني، قولها إن مقاتلي طالبان جاءوا إلى الفندق الذي تقيم به، صباح الاثنين، بينما كانت هي في الحديقة الخلفية. فركضت خائفة إلى غرفتها في الطابق العلوي، واختبأت في الحمام. وبعد دقائق، تمكن مقاتلو طالبان، بصحبة مدير الفندق، بإقناعها بالخروج.
وقالت إن ثلاثة مسلحين فتشوا حقيبتها وأمتعتها وزوجها، وفحصوا جواز سفرها وطرحوا أسئلة بشأن علاقتها بزوجها. وطالبوا الاطلاع على وثيقة الزواج. وعندما اعترض زوجها قائلا إن المسلمين المتدينين لا ينتهكون خصوصية زوجته، صفعوه على وجهه وضربوه على ظهره بأسلحتهم، على حد قولها.
وبمجرد مغادرة المقاتلين، هربت روزينا وزوجها من الفندق. وقالت: "كنت أخشى أن يختطفوني أو زوجي".
وبحسب وول ستريت جورنال، يبدو أن طالبان تمتنع عن تنفيذ الاعتقالات الجماعية الفورية أو ارتكاب أعمال عنف في كابل، "لكن سلوكها في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أنها ستسعى للانتقام على الأقل من بعض أولئك الذين عملوا لصالح الحكومة أو الدول الأجنبية".
فيما نقلت رويترز عن موظف حكومي سابق يختبئ الآن في كابل قوله: "القلق يساور الجميع.. لم يستهدفوا الناس بعد، لكنهم سيفعلون، وهذه هي الحقيقة. ربما خلال أسبوعين أو ثلاثة، ولهذا يكافح الناس من أجل الخروج الآن".
إعدام جنود
ومع انتشار المسلحين في أنحاء أفغانستان، أفاد سكان الأماكن الواقعة تحت سيطرتهم بإعدام جنود حكوميين، وزواج قسري بين النساء ومقاتلي طالبان، وهجمات غير مبررة على المدنيين.
واحتشد آلاف المدنيين الراغبين بالفرار من أفغانستان في مطار العاصمة كابل، الاثنين، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة، مما دفع الجيش الأميركي إلى تعليق عمليات الإجلاء مع تعرض الرئيس الأميركي جو بايدن لانتقادات متصاعدة بشأن انسحابه من ذلك البلد الذي تمزقه الحرب.
وتدفقت حشود على المطار سعيا للفرار، ومن بينهم من تعلق بطائرة نقل عسكرية أميركية بينما كانت تسير على المدرج.
وقال مسؤول أميركي إن القوات الأميركية أطلقت النار في الهواء لردع الأشخاص الذين حاولوا شق طريقهم نحو رحلة جوية عسكرية لإجلاء الدبلوماسيين الأميركيين وموظفي السفارة.
وأفادت أنباء بمقتل 5 أشخاص على الأقل في الفوضى التي أدت إلى توقف رحلات الإجلاء.
وتأتي سيطرة طالبان السريعة على كابل في أعقاب قرار بايدن سحب القوات الأميركية من أفغانستان بعد حرب دامت 20 عاما وقال الرئيس الأميركي إنها تكلفت أكثر من تريليون دولار، حسبما نقلت "رويترز".
المتحدث باسم طالبان
وتحدث المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين خلال لقاء تليفزيوني قائلا: "لا يجب أن يكون هناك أي لبس. نؤكد لسكان كابل بأن أرواح وممتلكاتهم في أمان".
وأضاف "قيادتنا أصدرت تعليمات للقوات بأن تبقى على أبواب العاصمة ولا تقتحمها.. نحن ننتظر انتقالا رسميا للسلطة".
ورفض شاهين استبعاد تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد في المرحلة المقبلة، وقال: "لا أستطيع أن أقول الآن. الأمر متروك للقضاة في المحاكم والقوانين".
وأضاف أنه سيتم تعيين القضاة وفقا لقانون الحكومة المقبلة.