في ذكرى ميلاد أنيس منصور.. تعرف على طبيعة عمل الأديب في الصحافة
تحل اليوم ذكرى ميلاد المفكر الثقافي أنيس منصور، ذلك الأديب الذي ترك وراءه أثرًا ما زال التاريخ يشهد به حتى وقتنا هذا، من مؤلفات ومسرحيات وكتب ثقافية وموسوعات أدبية، (ولد في 18 أغسطس 1925م).
المؤسسات الصحفية
له تاريخ مع الصحافة وأروقتها، فقد انخرط في مجالاتها، وتعامل مع صاحبة الجلالة بروح الأديب، فلم يكن يحب العمل الصحفي البحت، وهو ما جعل تجربته الصحفية دوما بعيدة عن السياق التقليدي، حيث لعب المزيج بين الفلسفة والأدب والمهارات الصحفية الفائقة في الكتابة، دورا مهما في فتح الطريق لأنيس منصور في بلاط صاحبة الجلالة، فكان من أصغر من تولى منصب رئيس التحرير في الصحافة المصرية، وكان وقتها لم يكمل الثلاثين من عمره، كما تنقل بين أشهر المؤسسات الصحفية في مصر "الأهرام" و"أخبار اليوم" و"الهلال" و"دار المعارف".
يعد أنيس منصور أحد أعمدة صحيفة أخبار اليوم، تتلمذ على يد مؤسسيها علي ومصطفى أمين، وبعد ذلك انتقل "أنيس منصور" لفترة قصيرة من أخبار اليوم إلى مؤسسة الأهرام في مايو 1950م، وحتى عام 1952م، ثم سافر هو وصديقه كامل الشناوي في رحلة إلى أوروبا، وقامت ثورة يوليو أثناء وجودهما خارج مصر.
أنور السادات
كان أنيس منصور هو أقرب الصحفيين للرئيس الراحل "أنور السادات"، مثلما كان هيكل بالنسبة للرئيس جمال عبدالناصر، ولذلك كلفه الرئيس السادات بتأسيس مجلة أكتوبر في 31 أكتوبر 1976م، لتكون مجلة عربية سياسية اجتماعية شاملة، يتولى تحريرها إلى جانب رئاسته لمجلس إدارة دار المعارف، وظل في هذا المنصب حتى عام 1984م.
أما تجليات المنجز الصحفي لأنيس منصور فتبقى في عموده الأشهر في الصفحة الأخيرة لجريدة الأهرام “مواقف”، بالإضافة لمقالاته في صحيفة الشرق الأوسط واللندنية، وسيرة ذاتية ليس لها مثيل لصحفي عربي بترأسه لتحرير العديد من المجلات منها "الجيل، هي، آخر ساعة، أكتوبر، العروة الوثقى، مايو، كاريكاتير، الكاتب".
الوفاة
رحل "أنيس منصور" عن دنيانا، صباح يوم الجمعة 21 أكتوبر عام 2011، بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بالتهاب رئوي، تاركا خلفه الكثير من المواقف والآراء التي تعبر عن تجاربه في الحياة، كما ترك العديد من المؤلفات قاربت الـ200 كتاب، والتي تشكل مكتبة متكاملة من مختلف المجالات والأقسام كالعلوم، الفنون، الآداب، السياسة، الصحافة، الفلسفة، الاجتماع، التاريخ، السياسة والمرأة، وغيرها.
