سر أنيس منصور مع المذهب الوجودي الذي حرمه من إلقاء خطبة الجمعة.. وهذه قصته مع الآنسة سيلفانا
حمل لقب الأول على القطر المصري من الابتدائية إلى الجامعة، من الكتاب إلى الجامعة ثم عالم الصحافة، اسمه أنيس محمد منصور الشهير أنيس منصور، ولد في مثل هذا اليوم 18 أغسطس 1924 بالمنصورة، حصل على الترتيب الأول في الثانوية العامة والتحق بكلية آداب القاهرة قسم فلسفة، تتلمذ على يد أستاذ الفلسفة عبد الرحمن بدوي الذي عرف على يديه المذهب الوجودي.
عمل أنيس منصور معيدا بفلسفة عين شمس قبل أن يلتحق بالعمل الصحفي، أحب القرب من الأدباء ومتابعتهم حتى وصفه إحسان عبد القدوس بأنه خليط من العقاد وتوفيق الحكيم وطه حسين.
التحق بجماعة الشبان المسلمين وعمل لديهم أمينًا للمكتبة وواعظا يلقي خطب الجمعة في مساجدهم بجانب دراسته، إلا أنهم عرفوا بمذهبه الوجودي فعزلوه.
مع كامل الشناوي
يلتحق بالعمل في جريدة الأساس التي كان يرأس تحريرها صديقه كامل الشناوي زمن خلاله يتعرف أنيس منصور على كتاب مصر ومثقفيها وفنانيها وبعد أقل من 50 عددا تغلق جريدة الأساس أبوابها وكان قد تخرج من الجامعة أول دفعته.
انتقل إلى العمل بالمجلة المسائية مع كامل الشناوي ومنها إلى جريدة الأهرام في قسم الترجمة وكتب في تلك الفترة أكثر من 700 قصة قصيرة وينسبها إلى مؤلفين أجانب وكأنه قام بترجمتها حتى يضمن نشرها.
الاسم المستعار
ألف أنيس منصور مجموعات قصصية ولأنه غير مشهور كان يوقعها باسم "الآنسة سيلفانا" أصبح لها جمهور عريض حتى إنه عندما أغراه مصطفى وعلي أمين بالعمل في أخبار اليوم ترك الأهرام وكتب أول خبر ينعى فيه زميلته الآنسة سيلفانا "الاسم المستعار الذي كان يكتب به".
في صالون العقاد
من الشخصيات التي كان لها تأثير في الصحفي أنيس منصور الأديب عباس محمود العقاد وقد أفصح عن ذلك في كتابه "صالون العقاد" تعلم منه كيفية القراءة والفهم والمناقشة والاستفادة من العمر والحياة على أحسن ما تكون الاستفادة يقول أنيس منصور: زرع العقاد في نفوسنا السعي الدؤوب وراء تحصيل العلم والمعرفة من مختلف اللغات فرحت أدرس الإيطالية والألمانية واكتب في كل الموضوعات السياسة والاقتصاد والحب والمشكلات الاجتماعية وفي ما وراء الطبيعة وأدب الرحلات والمسرحيات وترجماتها، كما قمت بالنقد الأدبي والمسلسلات التلفزيونية وغير ذلك.
حول العالم
كانت رحلته حول العام في 228 يوما بمصاريف أقل من ألف جنيه عام 1959 ونشرت أخبار اليوم أخبار تلك الرحلة أولًا بأول، ثم وضع هو تفاصيل تلك الرحلة في كتابه الذي ظل لفترات طويلة الأكثر مبيعا بعنوان (200 يوم حول العالم ) وكانت هذه الرحلة مقدمة لرحلات عديدة ومؤلفات وضعها في أدب الرحلات مثل: بلاد الله لخلق الله، غريب في بلاد غريبة، أنت في اليابان وبلاد أخرى، أطيب تحياتي من موسكو.