مصطفى أمين لـ أنيس منصور بعد رئاسته تحرير "الجيل": أنت أخدت أكبر خازوق في تاريخ الصحافة
عمل الكاتب الصحفي أنيس منصور في عدة صحف ومجلات أثناء دراسته بكلية الآداب قسم فلسفة إلا أنه يعتبر فترة عمله في دار أخبار اليوم هي نقطة التحول في حياته التي جعلته يتلمذ على يد مصطفى وعلى أمين وكامل الشناوى، وكتب أنيس منصور يحكي عن مشواره الصحفي يقول:
جاءت مرحلة أخبار اليوم “بعد أن عملت منذ تخرجى في صحف: الأساس، روز اليوسف، الجريدة المسائية ومجلة النداء، وفي قسم الترجمة بالأهرام، وكان أن ذهبت بواسطة كامل الشناوى الى أخبار اليوم، كانت لنا غرفة صغيرة جدا في أخبار اليوم فيها كمال الملاخ وأنا، كانت فرحتنا كبيرة أننا أصبحنا في أخبار اليوم مع التوأم مصطفى وعلى أمين”.
المدرسة الصحفية
كانت اخبار اليوم نقطة التحول في حياتي الصحفية، أعطتني كل فرص العمل والنجاح تعلمت في أخبار اليوم العبارة السريعة والمقال القصير المليء بالمعلومات، تعلمنا أن القارئ يزهق ويمل بسرعة ولذلك يجب أن نشده إلينا من أول لحظة وتعلمنا أن القارئ هو الزبون، وأن الزبون دائما على حق.
بعد فترة انتقلت أنا إلى آخر ساعة حيث عملت مكان الأستاذ الكبير محمد زكى عبد القادر مسئولا عن أخبار الأدب.
سافرت إلى أوروبا مع كامل الشناوى عام 1952 وقامت ثورة يوليو فقمت بإرسال موضوعات صحفية إلى أخبار اليوم وبعدها توليت كتابة اليوميات بدلا من كامل الشناوى فكنت أصغر من كتب يوميات الأخبار على مدى تاريخها منذ صدورها.
افتتاحية مصطفى أمين
بعد ذلك كتبت في الصفحة الأخيرة بدلا من الأستاذ التابعى، ورأست تحرير مجلة "هي" مع أستاذى على أمين، ورأست تحرير مجلة "الجيل" بدلا من موسى صبرى،ويومها قدمنى مصطفى أمين للقراء في افتتاحية المجلة، بينما عين مصطفى أمين نفسه مديرا لتحرير الجيل تحت رئاستى.. موقف عجيب في زمن جميل قام به مصطفى أمين أراد منه كعادته في رعاية الشباب الصحفيين أن يطلق نجما جديدا من شارع الصحافة فكتب مقالا في افتتاحية العدد يقول فيه: عزيزى انيس لا تتصور أنى اكتب لأهنئك برئاسة التحرير، أن منصب رئيس التحرير أكبر خازوق في تاريخ الصحافة، ولا أريد أن أهنئك بالجلوس فوق الخازوق.
وأضاف مصطفى أمين: ان رئاسة التحرير هي عرق يبذل ودم يسكب وأعصاب تحترق، انه منصب لا يعرف الطلات الأسبوعية ولا الإجازات السنوية، رئيس التحرير هو صحفى 24 ساعة، من مهامه إيهام كل كاتب أنه يضع مقاله في أحسن مكان، وأن لا يسمح بتدخل الأفاقين أو الذين يستغلون ثقة القارئ لتحقيق مكاسب شخصية أو الذين يتخذون من المجلة وسيلة لتحقيق أغراض ومصالح شخصية، ابدأ العزف يا صديقى وسنغنى معك.
يقول أنيس منصور: رأست تحرير مجلة "هي" مع أستاذى على أمين، ثم كانت مرحلة الانتقال إلى مجلة "آخر ساعة" بدلا من صديقى يوسف السباعى وتركتها عام 1976 لأصبح رئيسا لمجلس إدارة دار المعارف ثم أصدرت مجلة أكتوبر ومنها إلى كاتب متفرغ في الأهرام.