أول صدام.. مقتل عنصرين من طالبان في مطار كابول
أطلقت القوات الامريكية النيران على عنصرين من حركة طالبان المتشددة وأردتهما قتيلين على الفور وسط تجمع آلاف الأفغان في مطار كابول سعيًا للفرار من براثن الحركة المتشددة.
وقال مسؤول في البنتاجون رافضا الكشف عن هويته لفرانس برس: "وسط آلاف الأشخاص الذين كانوا هنا في شكل سلمي، أشهر رجلان سلاحهما مهددين جنودنا، فتم قتلهما".
وذكرت مصادر عسكرية أمريكية، أن الساعات المقبلة "تحمل عدة تحديات أمنية، في ظل توافر تقارير استخباراتية تفيد بأن حركة طالبان قد تهاجم مطار كابول وتشتبك مع الجنود الأمريكيين المتواجدين فيه".
ومن جهة ثانية، قال مسؤول أمريكي لسكاي نيوز: "أعتقد أن الوجود الأمريكي في أفغانستان سينتهي في الأيام الثلاثة المقبلة".
يذكر أن كل الطرق المؤدية إلى المطار تقع تحت سيطرة طالبان، باستثناء المستديرة المعروفة بـ"دوّار أحمد شاه مسعود" (القريبة من المطار)، والتي تتواجد فيها قوات خاصة أمريكية، مدعومة بآليات وبغطاء جوي.
ووصف المتحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية، سنتكوم مايجور روبرت لودڤيك، في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز "، الإثنين، الوضع الأمني في مطار كابول بـ"السيء"، مشيرا إلى أنه قابل للتغيّر في أي وقت.
وأضاف لودفيك أن عدد عناصر القوات الأمريكية الذين يحرسون مطار كابول الآن هو ألفي عنصر.
البنتاجون
وردا على سؤال عما إذا تم الإجلاء الكامل لموظفي السفارة الأمريكية من العاصمة الأفغانية، ومن يعمل فيها، رفض لودفيك تأكيد ذلك، مكتفيا بالقول إن وزارة الدفاع الأميركية ستصدر بيانا بعد ساعتين من الآن لشرح معطيات الواقع على الأرض.
فيما أعلنت هيئة الطيران المدني الأفغانية إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية، والسماح فقط للطائرات العسكرية بالدخول إلى أفغانستان لنقل أعضاء البعثات الدبلوماسية.
وطالبت هيئة الطيران المدني الأفغانية، اليوم الإثنين كافة الرحلات المدنية بتجنب المجال الجوي الأفغاني.
سيطرة طالبان
وسيطرت حركة طالبان الأحد على كابول، ما دفع الرعايا الأجانب وعددًا كبيرًا من الأفغان إلى مغادرة البلاد على وجه السرعة.
فيما تسبب اقتحام حشود من الأفغان مدارج المطار بإلغاء الرحلات التجارية إلى أفغانستان حتى اشعار آخر.
وتسيّر طائرات عسكرية أمريكية خصوصًا رحلات ذهابًا وإيابًا لإجلاء دبلوماسيين وموظفين محليين عملوا لصالح قوات أجنبية.
