مختار نوح: اعتصام رابعة صناعة أمريكية وغربية للتدخل في شئون مصر
قال الكاتب والمفكر مختار نوح، الخبير بشئون التيارات الإسلامية والقيادى المنشق عن جماعة الإخوان: إن الذكرى الثامنة لفض اعتصام رابعة من العلامات الهامة لحماية الدولة المصرية خاصة وأن جماعة الإخوان كانت تسعى من وراء هذا الاعتصام لخلق نزاع حول المشروعية يجيز للدول المستعمرة أن تتدخل في شئون مصر، وهي حيلة قديمة تلجإ إليها الدول الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية كصورة من صور التدخل في شئون الدول.
خلق صراع
وأضاف “نوح” لفيتو: "الإخوان كانوا يقومون بتنفيذ أغراض الغرب والمستعمر الأمريكي فقد كلفهم وأمرهم الاستعمار الأمريكي بصناعة رابعة حتى يتمكن الغرب من التدخل في شئون مصر تحت المظلة الدولية بغرض كاذب وهو حل الصراع حول الشرعية وتقسيم البلاد إلى مناطق متنازع عليها، وبذالك يتحقق لهم ما أرادوا من الربيع العربي وهو قسمة الأوطان وتفتيتها".
الدور الأمريكى
وتابع: "لقد حاولت أمريكا أكثر من مرة التدخل في شئون مصر مستغلة فترة حكم الإخوان، وقد نجحت في تحقيق جزء من أهدافها فيها لولا تدخل الجيش المصري ورفضه لأي خطوة تقوم على فصل منطقة سيناء عن مصر حتى ولو بالتسكين أو البيع لذلك جاء فض رابعة بعد وضوح الهدف من استقدام الغرب وبعد أن أفصح بعض السياسيين الأمريكيين بهدفهم ذلك".
انتصار للدولة
وأوضح أن الدولة حققت انتصارًا في فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة»، وأن الخصم لم يكن المعتصمين بل الولايات المتحدة، إذ كان هناك اتفاق أمريكيًا لتكون رابعة هي دولة موازية وتدعي المشروعية كي يستطيع المجتمع الدولي التدخل وتدويل القضية، كما يحدث في سوريا والعراق.
وأشار “نوح”، إلى أن فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة» هو انتصارًا للدولة المصرية، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية خانت المعتصمين إذ وعدتهم بالتدخل حالة فض الاعتصام.
الذكرى
يذكر أن 14 أغسطس هو الذكرى الثامنة لفض اعتصامي رابعة والنهضة عندما توجَّهت قوات الأمن يوم الأربعاء 14 من أغسطس 2013 لتنفيذ قرار فض الاعتصامين المسلحين لأنصار الرئيس المعزول الإخواني محمد مرسي الذي أطاحت بحكمه الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013، وعلى الرغم من فتح الأمن ممرات لخروج المعتصمين بشكل آمن، إلا أن قيادات الإخوان صمموا على العنف والمواجهة المسلحة، وشهدت مصر أعمال عنف على امتداد البلاد، طالت كنائس وأقسام شرطة، ومنشآت حكومية، وأسفرت عن مقتل العشرات من رجال الشرطة والجيش.