لوحة شرف شهداء الشرطة
ذكراهم باقية.. لمحات عن شهداء الشرطة فى فض اعتصام رابعة l فيديو وصور
تمر اليوم السبت، الذكرى الثامنة على فض اعتصامى رابعة والنهضة والتى كانت شاهدًا على فصل جديد من النضال الوطنى لرجال الشرطة فى التصدى لإرهاب جماعة الإخوان الإرهابية عام 2013 التى استباحت دماء المصريين للبقاء فى الحكم بالقوة أو هدم الدولة.
رجال الشرطة كانت أجسادهم جدار الصد ضد رصاص الإرهاب فسقط عشرات الشهداء والمصابين بعد أن فتح عناصر الحراك المسلح النيران على قوات الأمن القائمة على فض الاعتصام بالطرق السلمية وتوفير ممرات آمنة لخروج المعتصمين.
وتشير المعلومات الأمنية بأن فض لعتصام رابعة والنهضة شهد أكبر تجمع إرهابي في تاريخ مصر، كانت حصيلته 43 شهيدا من أبطال الشرطة ضم 18 ضابطا و19 فرد شرطة و9 مجندين وإصابة 211 منهم 55 ضابطًا و156 فردًا ومجندًا بتاريخ 14 أغسطس 2013.
بالإضافة إلى اقتحام 21 قسما ومركز شرطة، والتعدى على سبعة كنائس، واقتحام الدور الأرضى بوزارة المالية وإتلاف محتوياته، ومجمع محاكم الإسماعيلية وإتلافه، وسرقة 14 سيارة نقل أموال وتم ضبط إحداها وبداخلها أحد عناصر الإخوان وبحوزته أسلحة نارية.
دفتر حكايات الشهداء يحمل حكايات لن تنسى ولا تنتهى بمرور الأيام، ذكراهم العطرة محفورة فى أذهان الجميع ولا تمحى من جدران البطولة والتضحيات.
النقيب شادي مجدي
كان أول شهيد سقط في ذلك اليوم هو النقيب شادي مجدي، وكان ضابطا بقطاع العمليات الخاصة واستشهد إثر إصابته بطلق ناري في فض اعتصام رابعة العدوية، حيث أكد والده في تصريحات له أن نجله أصيب 3 مرات سابقة، في جبل الحلال كانت المرة الأولى، والثانية في أحداث بورسعيد، والثالثة في قاعة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، موضحا بأنه لم يتقاعس عن أي مأمورية طوال فترة عمله.
الملازم محمد عبد العزيز
صباح الأحد 15 سبتمبر، توفى داخل مستشفى بمدينة لندن بالمملكة المتحدة، الملازم أول محمد محمود عبد العزيز، الضابط بقطاع الأمن المركزي، متأثرا بإصابته بطلقات نارية بالصدر، خلال تعامله في فض اعتصام بميدان النهضة، يوم 14 أغسطس يوم فض الاعتصام عام 2013.
أسرة الشهيد، كانت وما زالت تعبر عن فرحتها وفخرها الشديد بنجلها الشهيد، الذى قدم روحه من أجل وطنه، فالشهيد البطل قرر قطع إجازته بعدما طلبته وزارة الداخلية وتوجه إلى الفور إلى مهمته.
الملازم أول محمد سمير
أصيب الملازم أول محمد سمير الضابط بقطاع الأمن المركزى، بطلق نارى خلال أحداث رابعة العدوية، حيث أطلق عليه مسلحون الرصاص مما أسفر عن إصابته، وتم نقله إلى المستشفى فى محاولة لإسعافه، حيث تم إجراء عملية جراحية له، إلا أنه فارق الحياة.
الشهيد هشام شتا
هو شهيد مذبحة قسم كرداسة، استشهد بعد إصابته بطلق ناري، حيث قال والده إنه تلقى اتصالا في هذا الوقت من نجله قبل دقائق من الحادث، وأكد وقوع هجوم على القسم لكنه لم يقدم مزيد من المعلومات عن الحادثة، وأثناء المكالمة سمعت منادي يقول «حي على الجهاد»، مؤكدا أن الأهالي أخفوا جثة نجله لتجنب التمثيل بها من قبل الإرهابيين.
اللواء محمد جبر
الشهيد اللواء محمد جبر، كان مأمور مركز شرطة كرداسة، استشهد قبل تنفيذ قرار ترقيته بـ24 ساعة وقبل زفاف ابنته بأيام، وكانت آخر كلماته: "لن أترك القسم إلا على نعش الموت"، حيث رفض ترك القسم بعد اقتحامه من قبل الإرهابيين وظل يدافع عن القسم حتى استشهد.
وكان مشهورا بوجوده أغلب اليوم فى عمله، حيث كان يحضر منذ التاسعة صباحا حتى الواحدة من صباح اليوم التالي، وكان يرفض مغادرة القسم أثناء فترة الراحة، وقبلها كان مأمورا لقسم شرطة الواحات برتبة عقيد لعدة سنوات، ثم انتقل إلى أبو النمرس، وتم ترقيته عميدا ونقله إلى كرداسة فى عام 2010.
كان له ولد وحيد، يدعى "عمر" تركه وهو طالب، فالتحق بكلية الشرطة وتخرج فيها لاستكمال مسيرة والده، وكانت له كلمة مؤثرة وأبكى الجميع بكلمته فى حفل تخرج دفعة من طلاب الشرطة، ليطلب الرئيس عبد الفتاح السيسى مصافحته، وسط تصفيق الحضور.
واستشهد خلال الأحداث العقيد عامر عبد المقصود من مركز كرداسة، والنقيب محمد فاروق معاون مباحث مركز كرداسة، واللواء محمد جبر من مديرية أمن الجيزة، الذين استشهدوا في أحداث الهجوم على المركز من قبل أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، وتم التمثيل بجثث بعضهم.
واستشهد أيضًا الرائد محمد فيصل من مركز أطفيح، والعقيد محمد هريدي من مركز طامية، والعقيد مصطفى العطار من مركز مطاي، والنقيب حسام ياسر من مركز ملوي، والنقيب محمد صفوت من مركز مغاغة، والملازم أول مينا عزت، والملازم سامي مغاوري، والملازم أول باسم فاروق، من قوة قطاع العريش.
وكانت الأجهزة الأمنية اتبعت الإجراءات والمعايير الدولية في التعامل مع المواطنين عند فض الاعتصام، حيث تم مناشدتهم بالخروج من الممر الأمن من خلال مكبرات الصوت، وبدأت عمليه الفض باستخدام خراطيم المياه ثم قنابل الغاز المسيلة للدموع، وفوجئتْ قوات الأمن برد فعل المتظاهرين بإطلاق النيران عليهم.
وأوضح وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم - آنذاك الوقت، أن الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم اعترفوا بحيازتهم أسلحة نارية وأرشدوا عن مكان داخل طيبة مول، حيث أخفوها في الأسقف المعلقة، مضيفا أن المعتصمين كان يطلقون النيران بصورة عشوائية نتيجة عدم تدريبهم وكان واضحا من خلال إصابة بعض الأشخاص من الخلف.
وأكد اللواء إبراهيم أن قوات الشرطة المشاركة في فض الاعتصام لم تحمل الأسلحة النارية، مضيفا أن الذين كانوا يحملون الأسلحة هم مجموعة خاصة مدربين على أعلى درجات التدريب، ولفت إلى أن الأسلحة دخلت للمعتصمين من طرق فرعية، ولم تكن الشرطة قادرة على السيطرة عليها.
قال اللواء إبراهيم إن المعتصمين ظلوا يطلقون الأعيرة النارية بطريقة عشوائية، إضافة إلى أن تقارير الصفة التشريحية أفادت بأن الطلقات التي أصابت المتوفين لا تستخدمها وزارة الداخلية، لأنها عيار 6.35 مللي، إضافة إلى ضبط أسلحة نارية بحوزة بعض المعتصمين أثناء خروجهم من الاعتصام، وتم تحرير محاضر بتلك الوقائع.
وقال اللواء محمد إبراهيم،، إن حالة من الغضب الشعبي سادت في بداية 2013 نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وعدم توافر الوقود والبنزين إضافة إلى الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والمياه، وزادت حدة الغضب زادت بعد تعيين قيادات جماعة الإخوان في مناصب متعددة بحركة المحافظين.