أمن الجيزة يضبط المتهم بخنق طفل أطفيح وإلقاء جثته في المقابر
نجحت الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإشراف اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة في فك لغز العثور على جثة طفل ملقاة داخل المقابر بمنطقة أطفيح، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاطلا بقصد سرقة التوك توك، وتمكن رجال المباحث من ضبطه وإعادة التوك توك.
العثور على جثة طفل بأطفيح
تلقى اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من إدارة مباحث مركز شرطة أطفيح، يفيد بتلقيه بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة طفل بالمقابر بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة طفل ملقاة على الأرض وسط المقابر بأطفيح، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
مقابر أطفيح
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات العثور على جثة طفل بمقابر أطفيح، وتم التوصل إلى هُوية الطفل، وتم استدعاؤهم استماع لأقوالهم.
وبسؤال والده قرر أن نجله خرج بمركبة "التوك توك" الخاصة به للعمل عليها، ولم يعد وبالبحث عنه عُثر عليه بمحل البلاغ واكتشف سرقة مركبة "التوك توك".
وأسفرت جهود فرق البحث الإدارة العامة لمباحث الجيزة عن تحديد مرتكب الواقعة وتبين أنه (أحد الأشخاص- مقيم بدائرة المركز).
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال مباحث مركز شرطة أطفيح من ضبطه، وبمواجهته إعترف بارتكابه الواقعة بقصد السرقة.
وأضاف المتهم بقتل طفل أطفيح، أنه بتاريخ الواقعة استقل مركبة "التوك توك" صحبة المجني عليه من موقف أطفيح بزعم التوجه إلى إحدى المناطق بدائرة المركز، ولدى وصولهما لمحل العثور غافله وأجهز عليه بحبل حتى فارق الحياة، وألقاه بمكان العثور واستولى على مركبة "التوك توك "، ولاذ بالهرب.
كما أرشد المتهم بقتل طفل أطفيح رجال المباحث عن المركبة لدى عميليه "سيئ النية" (مبيض محارة، مزارع - مقيمان بدائرة مركز شرطة طامية بالفيوم).
بالتنسيق مع مديرية أمن الفيوم أمكن ضبطهما، وكذا ضبط مركبة "التوك توك" المستولى عليها، وبمواجهتهما أيدا ما سبق.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.