فرنسا توقف طرد طالبي اللجوء الأفغان

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الخميس، أن البلاد علقت ترحيل اللاجئين الأفغان الذين رفضت السلطات الفرنسية منحهم حق اللجوء منذ يوليو الماضي.

دلتا كورونا تضرب الشباب في فرنسا

فرنسا تعلن عودة التكدس بالمستشفيات مع موجة كورونا الرابعة

طرد اللاجئين
ونقلت "وكالة فرانس برس"، عن وزارة الداخلية الفرنسية قولها:
"في ضوء تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، أوقفت فرنسا طرد (اللاجئين) إلى هذا البلد منذ بداية يوليو. ونحن نتابع عن كثب تطورات الوضع مع شركائنا الأوروبيين".

إلى ذلك، أعلنت هولندا وألمانيا، تعليق ترحيل اللاجئين الأفغان بسبب تدهور الوضع في أفغانستان.

محادثات
وجاء الإجراء بعد دعوات إلى المفوضية الأوروبية بتكثيف المحادثات مع الحكومة الأفغانية، لضمان استمرار ترحيل المواطنين الأفغان الذين تم رفض طلبهم للجوء في أوروبا.

وطالبت ست دول في الاتحاد الأوروبي - هولندا وألمانيا والدنمارك والنمسا وبلجيكا واليونان - المفوضية الأوروبية طالبت عدم وقف ترحيل المواطنين الأفغان الذين لم يتم منحهم حق اللجوء، على الرغم من الهجوم الذي تشنه حركة طالبان المتطرفة (المعترف بها في روسيا على أنها إرهابية ومحظورة).

بالمقابل، دعت الحكومة الأفغانية الاتحاد الأوروبي في يوليو إلى التوقف عن إعادة طالبي اللجوء المرفوضين إلى أفغانستان لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد.

وعلى الجانب الأخر أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اغتيال كاهن غربي البلاد، وذلك حسبما أفادت شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية.

ووقع  الكاهن في غرب فرنسا ضحية لعملية "اغتيال" صباح اليوم الإثنين، كما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانين على تويتر "مقدما كل الدعم للكاثوليك".

وقال مصدر مقرب مطّلع لوكالة فرانس برس إن "رجل سلم نفسه منتصف الصباح إلى لواء الدرك التابع لمورتانيه -سور-سافر وقال إنه قتل رجل دين".

وذكر المصدر أن الرجل وُضِع في السابق تحت إشراف قضائي في إطار التحقيق في حريق كاتدرائية نانت في يوليو 2020.

وفي سياق منفصل أفادت السلطات الصحية الفرنسية بأن وحدات العناية المركزة في مستشفيات البلاد تستقبل عددا متزايدا من مرضى كورونا الشباب، إثر تفشي متحور "دلتا".

نقلت صحيفة "لوفيجارو" عن الدكتور فرحات مزياني من مستشفى بستراسبورج قوله: "لدينا الآن سيدة لم تتجاوز الأربعين عاما في وحدات العناية المركزة، كما استقبلنا شابا عمره 33 عاما ولا يعاني من أمراض مزمنة".

وقالت الدكتورة إيريكا بارمونتييه، من أحد مستشفيات مدينة ليل: "موجات التفشي تتوالى لكن المرضى من الشباب الآن وحياتهم مهددة".

وعلى عكس الموجة الأولى حيث كان متوسط عمر المرضى في المستشفيات 68 عاما، ثم 72 عاما خلال الموجة الثانية، انخفض متوسط عمر المرضى الذين يعالجون من الفيروس في المستشفيات إلى 57 عاما في الموجة الحالية.

كورونا في العالم

وتجاوزت حالات الإصابة بكورونا في أنحاء العالم 200 مليون في وقت سابق من الأسبوع الماضي وفقا لإحصائيات رويترز. وتهدد سلالة دلتا الأشد عدوى المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفضة وتشكل عبئا على أنظمة الرعاية الصحية.

وتسجل الهند ما يتراوح بين 30 ألفا و40 ألف حالة إصابة بالسلالة الجديدة يوميا منذ يوليو تموز. وحذرت الحكومة الاتحادية من أن الخطر لا يزال قائما رغم تراجع الحالات التي كانت قد وصلت إلى 400 ألف حالة في ذروة الموجة الثانية الفتاكة.

واستخدمت الهند 501 مليون جرعة لقاح، وهو أكبر عدد من الجرعات المستخدمة في دولة في العالم بعد الصين، لكن أكثر قليلا من عشرة بالمئة من سكانها تلقوا الجرعتين.