دلتا كورونا تضرب الشباب في فرنسا
أفادت السلطات الصحية الفرنسية بأن وحدات العناية المركزة في مستشفيات البلاد تستقبل عددا متزايدا من مرضى كورونا الشباب، إثر تفشي متحور "دلتا".
ونقلت صحيفة "لوفيجارو" عن الدكتور فرحات مزياني من مستشفى بستراسبورج قوله: "لدينا الآن سيدة لم تتجاوز الأربعين عاما في وحدات العناية المركزة، كما استقبلنا شابا عمره 33 عاما ولا يعاني من أمراض مزمنة".
وقالت الدكتورة إيريكا بارمونتييه، من أحد مستشفيات مدينة ليل: "موجات التفشي تتوالى لكن المرضى من الشباب الآن وحياتهم مهددة".
وعلى عكس الموجة الأولى حيث كان متوسط عمر المرضى في المستشفيات 68 عاما، ثم 72 عاما خلال الموجة الثانية، انخفض متوسط عمر المرضى الذين يعالجون من الفيروس في المستشفيات إلى 57 عاما في الموجة الحالية.
كورونا في العالم
وتجاوزت حالات الإصابة بكورونا في أنحاء العالم 200 مليون في وقت سابق من الأسبوع الماضي وفقا لإحصائيات رويترز. وتهدد سلالة دلتا الأشد عدوى المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفضة وتشكل عبئا على أنظمة الرعاية الصحية.
وتسجل الهند ما يتراوح بين 30 ألفا و40 ألف حالة إصابة بالسلالة الجديدة يوميا منذ يوليو تموز. وحذرت الحكومة الاتحادية من أن الخطر لا يزال قائما رغم تراجع الحالات التي كانت قد وصلت إلى 400 ألف حالة في ذروة الموجة الثانية الفتاكة.
واستخدمت الهند 501 مليون جرعة لقاح، وهو أكبر عدد من الجرعات المستخدمة في دولة في العالم بعد الصين، لكن أكثر قليلا من عشرة بالمئة من سكانها تلقوا الجرعتين.
متحور دلتا كورونا
من ناحية أخرى أشارت البيانات الرسمية البريطانية إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، والذين أصيبوا بمتحور "دلتا" لفيروس كورونا، قد يتسببون بالعدوى تمامًا مثل الأشخاص الذين لم يتم تلقيحهم.
تقول هيئة الصحة العامة في إنجلترا، إن الأحمال الفيروسية تبدو متشابهة بين الأشخاص المصابين بمتغير "دلتا" في كلتا المجموعتين، ما يعني من الناحية النظرية، أنها معدية بشكل متساوٍ بغض النظر عما إذا كان الشخص قد حصل على اللقاح أم لا.
لكن رؤساء الصحة أصروا على أن المحصول الحالي من اللقاحات لا يزال يحد من خطر الإصابة بالفيروس في المقام الأول، بحسب ما ذكرت صحيفة "dailymail" البريطانية.
وقالت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أمس الجمعة، إن سلالة "دلتا" من فيروس كورونا تنتج حملا فيروسيا مماثلا لدى الأشخاص المطعمين وغير المطعمين إذا ما أصيبوا بالعدوى.
وأظهرت دراسة جديدة للمراكز، أجريت على 469 حالة إصابة بـ"كوفيد -19"، خلال الفترة من 3 إلى 17 يوليو، أن إجمالي 346 حالة، أي نحو 74 في المئة، نقلوا العدوى على الرغم من أنه تم تطعيمهم بالكامل.
يذكر أن المملكة المتحدة أعلنت عن إزالة البحرين والإمارات وقطر والهند من القائمة الحمراء وإضافتهم إلى القائمة الصفراء «الكهرمانية» للسفر اعتبارًا من الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت «جرينتش»، يوم الأحد المقبل، الموافق 8 أغسطس، ويأتي ذلك بعد 188 يوما.
حجر صحي
ووفقا لوكالة «بلومبرج» للأنباء، يعني هذا القرار أن المسافرين من هذه البلدان إلى المملكة المتحدة اعتبارًا من التاريخ المذكور لن يكونوا ملزمين بالبقاء لمدة 10 أيام من تاريخ وصولهم في حجر صحي بأحد الفنادق المعتمدة من جانب الحكومة البريطانية، كما هو الحال في الوقت الراهن.
كما يعني القرار أيضا أن المسافر إلى المملكة المتحدة يمكنه البقاء في بيته لمدة 10 أيام من تاريخ وصوله إذا لم يكن حاصلًا على تطعيم كامل بلقاحات مضادة لجائحة «كوفيد-19».
تطعيم كامل
وغرد جرانت شابس، وزير الدولة للنقل في الحكومة البريطانية على صفحته عبر «تويتر»، وقال: «أجرينا بعض التغييرات على قوائمنا للسفر. بادئ ذي بدء، فإننا أسقطنا شرط الحجر الصحي الإلزامي للقادمين من فرنسا والحاصلين على تطعيم كامل. وفي الوقت نفسه، فإننا أضفنا وجهات رئيسية، وهي ألمانيا، النمسا والنرويج إلى القائمة الخضراء».
وأضاف: «وستنتقل الإمارات، قطر، الهند والبحرين إلى القائمة الصفراء. وستسري كافة التغييرات اعتبارًا من يوم الأحد الــ 8 من أغسطس، في تمام الساعة الرابعة صباحًا».
وتابع: "'في حين أنه من الصواب أن نواصل نهجنا الحذر، فإنه من الأخبار السارة أن نفتح المزيد من الوجهات للأشخاص الذين يرغبون في التواصل مع العائلات والأصدقاء والشركات في جميع أنحاء العالم، كل ذلك بفضل برنامج التطعيم المحلي الناجح".
القائمة الحمراء
وتعني هذه الخطوة إنهاء القواعد الباهظة الثمن والتي لا تحظى بشعبية والتي تلزم أي شخص يصل إلى المملكة المتحدة من إحدى دول القائمة الحمراء لحجز إقامة في منشأة الحجر الصحي المُدارة لمدة 10 أيام. وكان من المقرر أن ترتفع تكلفة ذلك من 12 أغسطس من 1750 جنيهًا إسترلينيًا إلى 2285 جنيهًا إسترلينيًا. مر أكثر من 100000 مسافر بالحجر الصحي الفندقي في إنجلترا في الأشهر الخمسة منذ إنشاء النظام.