أحداث واعترافات الفنان نور الشريف
لماذا رفض نور الشريف بيع فيلم دائرة الانتقام ليوسف شاهين؟
قبل أن يداهمه المرض وأثنائه أجريت مع الفنان نورالشريف لقاءات صحفية كثيرة فى مصر ومن خارج مصر، سجل في إجاباته على أسئلة الحوارات اعترافات لأشياء كثيرة وأحداث مرت بحياته منذ بداية عمله بالسينما حتى أصبح على سرير المرض، وله عندها وقفة فمنها قال:
انا انسان بسيط للغاية لكن اتق شر الحليم إذا غضب، أنا هادئ جدا لكن عندما انفعل أخاف على الآخرين من انفعالى فسلوكى دائما غير متوقع، وكنت أحب الظلام لعشقى لمشاهدة الأفلام في قاعة السينما.
أقصى أحلامى
لم اكن أحلم بما وصلت اليه فكانت أقصى احلام نور الشريف ان أكون معيدا في معهد السينما بما اننى طالب متفوق وأحقق المركز الأول كل عام، وهى وظيفة أشبه بموظف الحكومة على ان احصل على إجازة أربعة اشهر في الصيف أسافر خلالهم الى محافظتى وأقدم مسرحية مع فرقة المحافظة واسجل اللهجة والعادات والتقاليد بحيث يكون ذلك مرجعا اكاديميا في التليفزيون والسينما والمسرح كما فعل زكريا الحجاوى في الفن الشعبى وكذلك الابنودى في سيرة أبو زيد الهلالى.
كنت محظوظا
بعد كل ذلك كنت أتمنى ان امتلك خبرتى الحالية وانا في سن صغير فربما كنت حققت نجاحا اكبر ووصلت الى مكانة افضل رغم اننى كنت اكثر حظا من كل أبناء جيلى، فمنذ كنت طالبا في معهد الفنون اختارونى لبطولة مسرحية روميو وجولييت، وبعد التخرج قدمت مسلسل القاهرة والناس، وفى السينما قدمت "قصر الشوق " عام 1967 فظهر اسم نور الشريف.
عشق السينما
كرهت التليفزيون كرها شديدا في بدايته وذلك لعشقى للسينما لكن مع مرور الوقت اعترفت بفضله لانه حفظ لنا ذاكرة السينما .
انا لم اقدم أفلام مقاولات ولكن قد يكون بعضها تجاريا تبحث عن الربح المادى مثل السكاكينى الذى رفضت تقديمه أكثر من مرة الى ان فشل فيلمى قلب الليل، والبحث عن سيد مرزوق، فقلت للمنتج واصف فايز أنا عايز أعمل السكاكينى واخترعت فيه مشاجرة بالقباقيب وحقق نجاحا كبيرا.
دائرة الانتقام
تأخرت نجوميتى بعد محمود يس وحسين فهمى رغم ظهورى قبلهما بسبب وقوعى في بعض الأخطاء في البداية منها عدم الانضباط في مواعيد التصوير وأيضا اختيارى لأدوار المركز الثالث لانها كانت تعبر عن الشخصية المصرية لكن كانت الموضة وقتها قصص الحب وهى ما كانت تفضله الدول العربية تحديدا الأردن ولبنان، وبدأت أخطط لهذا السوق فأنتجت " دائرة الانتقام "وقمت ببطولنه وعمرى 29 عاما واستعنت بالمخرج سمير سيف وكان عمره 28 سنة.
في العرض الخاص للفيلم حضر يوسف شاهين وجلس بجوارى ورآنى قلقان فقال لى: انت عايز تعمل فريد شوقى ؟ قلت ياريت اعمل عشره، فقال لى أنا مش مصدقك، فانتابتنى خيبة أمل، وبعد انتهاء العرض قام شاهين وهنأنى وقال لى تبيع لى الفيلم ؟ فرفضت وقلت له ما انت مش مصدقنى وتحملت مسئولية الفيلم كاملة.
قناعاتى السياسية
أضرت قناعاتى السياسية بى فأنا لم أبح بانتمائى الى الرئيس جمال عبد الناصر الا في عهد السادات ولم انضم الى حزب معين في تاريخى لوعيي التام اأ الفنان عندما ينضم الى حزب فإنه يتعرض الى كارثة من الجانبين بمعنى ان من الضرورى ان يبوح بسلبيات حزبه والا فقد مصداقيته مع جمهوره.
مرض ابنتى سارة هو أصعب صدمة في حياتى ووقتها كنت أقدم فيلم ناجى العلى والحمد لله انها تعافت تماما، أما بوسى فأعتبرها أهم شيء في حياتى فهى روحى التي كانت تلازمنى فترات نجاحى وفشلى.