إسرائيل تنفذ مشروع تهويد المسجد الإبراهيمي بالخليل| صور
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لـ شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مشروع تهويدي، ومنها تهويد المسجد الإبراهيمي، ويشمل المشروع تركيب مصعد كهربائي في المسجد الإبراهيمي بالخليل لتسهيل اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد، حيث زادت الاقتحامات والاستفزازات من قبل المستوطنين للفلسطينيين في الفترة الأخيرة.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت، اليوم الثلاثاء، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع، من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، ويشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيكل، أي ما يعادل 619 ألف و195 دولار أمريكي، لتمويله.
مشروع تهويد الخليل
وباشرت آليات الاحتلال الإسرائيلي العمل في مشروعها التهويدي تحت حراسة مشددة، بعمليات حفر بآليات ثقيلة على بعد 100 متر تقريبًا، في الساحات الخارجية الغربية للحرم الابراهيمي، لتركيب المصعد الكهربائي، حسبما قال مدير الحرم ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة لوكالة "وفا" الفلسطينية.
الهدف من فتح الطريق وإنشاء المصعد إنساني وهو قرار استيطاني هدفه تغيير ملامح الحرم التاريخية والحضارية، والاستيلاء على ساحاته ومرافقه، بحسب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، مؤكدًا أن "شروع الاحتلال بتنفيذ حفريات في محيط الحرم يأتي ضمن سياسة الاحتلال الهادفة لتهويده"
وذكرت "وفا" أن التميمي طالب الأمم المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياتها وتطبيق قرار منظمة "اليونسكو"، الذي صدر في 2017 "باعتبار الحرم الابراهيمي الشريف موقعا تراثيا فلسطينيا"، مشيرًا إلى أن ذلك يلزم الأطراف الدولية بالتصدي لكل الممارسات التهويدية التي تمارسها سلطات الاحتلال تجاهه، حتى بات يخضع بشكل كامل لسيطرتها وسيطرة مستوطنيها.
مجزرة الحرم الإبراهيمي
وقال التميمي "إن سلطات الاحتلال ومنذ مجزرة الحرم عام 1994 عاقبت الضحايا بفرض سيطرتها على الحرم الإبراهيمي، ومحيطه في البلدة القديمة بهدف تهويده، وتهويد محيطه بشكل كامل، غير مكتفية بجريمة تقسيمه، الأمر الذي يتطلب التدخل الدولي لفرض القانون الدولي الخاص بالأراضي المحتلة، وقرار منظمة "اليونسكو" آنف الذكر، وإعادة الحرم، والبلدة القديمة إلى السيادة الفلسطينية الكاملة".
وأضاف التميمي أن "سلطات الاحتلال تنتهك كل القوانين والأعراف والاتفاقات الدولية تجاه الحرم الابراهيمي، والبلدة القديمة في الخليل، من منع رفع الأذان فيه، ومنع وصول الفلسطينيين إليه والصلاة فيه في أغلب الأيام، وتفتحه للمستوطنين الذين يدنسونه ويواصلون أعمالهم العدائية ضد الفلسطينيين فيه، وفي محيطه بشكل يومي، ضاربين بعرض الحائط كل القرارات الدولية في ظل صمت دولي صارخ، خاصة بعد إقدام سلطات الاحتلال على طرد بعثة المراقبة الدولية في الخليل بداية العام 2019، أمر اعتبرته ضوءا أخضر لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية والتهويدية".
حق فلسطين
كما ندّدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتركيب سلطات الاحتلال المصعد الكهربائي في المسجد الإبراهيمي، واعتبرته تعديا صريحا على حق دولة فلسطين وحكومتها في السيادة على المسجد، وكافة مرافقه، وأوقافه بشكل حصري، وتجاوزًا حتى للجان التي شكلوها، والتي قضت بمنع إحداث أي تغيير على المسجد الإبراهيمي ومرافقه التابعة له، بحسب وفا.
ويهدد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي بوضع يد سلطات الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل ومنحها لإدارات الاحتلال.
يذكر أن محكمة الاحتلال الإسرائيلي رفضت في أبريل 2021، طلبًا فلسطينيًا بتجميد بناء مصعد كهربائي في المسجد الإبراهيمي.