في ذكرى ميلادها.. رحلة حورية حسن من الملاهي الليلية حتى حصولها على لقب المطربة الطائرة
اشتهرت منذ بدايتها بتقديم الأوبريتات والأغانى الوطنية التي كانت سباقة في غنائها فغنت حورية حسن "وُلدت في مثل هذا اليوم عام 1932" للثورة والوحدة والنصر أغنيات حماسية منها: "يا شعب العروبة" وهى بمناسبة الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 من تلحين عبد العظيم عبد الحق، وأيضًا "اجرى يا موج النيل".
ومن ألحان عزت الجاهلى أغنيات "يا فرحة تمت"، "يا فرحتنا بالدستور"، "كل يوليو وأنت طيب" تلحين سيد مكاوى، "علم الوحدة" تلحين عبد العظيم محمد، "رسالة إلى مجاهد" ألحان شوقى إسماعيل، و"صباح النصر" لبليغ حمدى.
معروف الإسكافى
عشقت الغناء منذ طفولتها فاتجهت الى القاهرة عام 1948 وهى في السادسة عشر من عمرها أملًا في الوصول إلى الإذاعة، وبدأت الغناء في الملاهى الليلية ومع الفرق المسرحية، وتعرفت على المطرب محمد الكحلاوى الذى قدم معها عدة أغنيات دويتو، حتى وصلت إلى الإذاعة واجتازت اختبارات الغناء وتحمس لها رئيس لجنة الاستماع محمد حسن الشجاعى ووافق على عملها بالإذاعة، وبلغت قمة تألقها بها بداية من عام 1950 حيث قدمت أولى أوبريتاتها "معروف الإسكافى" مع المطرب عبد الحليم حافظ، حتى عام 1965 ولقبتها الصحافة بمطربة الجيل الصاعد.
حمدان وبهانة
قدمت أوبريتات كثيرة بعد ذلك زادت في شهرتها ومنها: البيرق النبوى، الباروكة، يوم القيامة، شهرزاد، مدينة الملاهى، خوفو، وكان آخر أوبريت إذاعى قدمته غناءً وتمثيلًا "حمدان وبهانة" عام 1964.
شاهدها المخرج يوسف شاهين في الإذاعة وأعجب بجمال صوتها واستعان بصوتها في فيلمه ابن النيل مع شكرى سرحان وغنت فيه أشهر أغنياتها (المهندس جاى.. المهندس جاى ).
أبو الطاقية الشبيكة
قدمت بعد ذلك للسينما عشرة أفلام كان أولها الصبر جميل ثم فيلم أحبك يا حسن، وقد غنت فيه أغنيتين من أنجح أغانيها وهما "يأبو الطاقية الشبيكة" و"من حبي فيك يا جاري"، بابا عريس، عنتر ولبلب مع شكوكو وسراج منير، في صحتك، ليلة الدخلة، فاطمة وماريكا وراشيل مع محمد فوزى، بنت البادية، ثورة المدينة وأخيرًا فيلم العلمين عام 1965.
أطلق عليها لقب مطربة الأوبريتات لتخصصها في غناء الأوبريتات، ولقب "المطربة الطائرة" لأنها كانت دائمة السفر إلى الدول العربية الشقيقة لإحياء الحفلات، غنت خلال مشوار حياتها أكثر من 400 أغنية.
سوق الحلاوة
بعد ذلك قدمها الكحلاوى فى أولى أغنياتها من ألحانه (ياللى القلوب كلها تهواك) ثم أغنية "سوق الحلاوة" تقول كلماتها (سوق الحلاوة جبر.. واتقمعوا الوحشين لو كان فى عنيهم نظر يبقوا على الحلوين).
ولحن لها لحنًا بدويًا استعرضت فيه قدراتها الصوتية (وين الحبيب يا ليل.. أنا جيت على ميعادك، خايف أغيب يا ليل.. واحتار على بعادك).
وفى المسرح شاركت فى عدة أوبريتات أشهرها "الليلة الكبيرة" التى قدمها مسرح العرائس، وكتبها صلاح جاهين، وأخرجها صلاح السقا، ورحلت عام 1994.