من مطاردة إسرائيليين له إلى رئيس لجنة عنصري.. يوسف شاهين يروي ذكرياته مع مهرجان كان
فى مجلة وز اليوسف عام 1997 وأثناء انعقاد مهرجان "كان السينمائى" بفرنسا كتب المخرج العالمى يوسف شاهين يحكى ذكرياته مع مهرجان كان منذ أول مرة ذهب فيها بفيلمه "ابن النيل" فقال:
حين بدأت التعاون مع "كان" كان المهرجان صغيرا لكنه كان مهما، وكان عمرى وقتها 24 عاما ذهبت إليه معايا فيلم "ابن النيل" ومش فاهم ايه اللى حصل بالضبط.. كنت قلق واخاف حد يبص لى أن أنا حاجة فلكلورية جاية من مصر، لكن كان عندى إحساس أن دى نظرتهم لى.
وشوية شوية بدأوا يشوفوا أن الأفلام بتاعتنا فيها حاجة، وبعد كذا سنة وبعدما رحت بفيلم الأرض كان معايا المؤلف عبد الرحمن الشرقاوى وعبد الحميد جودة السحار، وفى المؤتمر الصحفى فى المهرجان وجدنا إسرائيليين قاعدين فى الصف الأول وبيقولوا كلام رائع عن الفيلم، وبعد شوية اكتشفت أن الصحافة عاوزة تاخد لى صورة مع مخرج إسرائيلى بأى شكل.
انتبهت وبدأت اعتذر أنى مشغول وعندى مواعيد، يقولوا لى احنا عارفين برنامجك كويس والاقيهم محاصرنى فى كل مكان ويبتسموا لى.
بعدها جاءتنى وأنا وعبد الرحمن الشرقاوى صحفية ادعت أنها مطرودة من إسرائيل وبدأت تسأل أسئلة فى الفيلم أخذ وقت قد ايه وتكاليفه وأماكن التصوير، وشوية شوية دخلت على السياسة وبأدب شديد كنت أرفض الإجابة واقول لها لما الأرض تتحرر.
مرة أخرى أخدونى فى لجنة تحكيم ولقيت بجوارى مخرج أفريقى اسمه سليمان سيسيه وكان رئيس لجنة التحكيم وليم ستايل ووجدت عندما ياخدوا رأينا فى الأفلام ييجى إلى سليمان سيسيه ويقول له أنا عارف عارف رأيك.
اتضايقت وقلت ليه تمنعوه يقول رأيه واحسست ان رئيس اللجنة عنصرى فقلت له: فيه عالم ثانى انتم مش عاوزين تعرفوه والاستاذ سليمان رأيه عندى اهم 500 مرة من رأيك وعايز اسمعه وبعد كده وزعوا الجوائز على كيفكم .
ذهبت إلى كان بعد ذلك بفيلم حدوتة مصرية ورئيس المهرجان قالى عاوزين نشوفك تانى وده كان معناه انى لازم ادفع 70 فرنك تانى وانا شايل الفيلم من مصر لفرنسا وليس معى فلوس ومقدرتش اشترك.
شاركت بعد سنوات فى مسابقة نصف شهر المخرجين بكان بفيلم "بونابرت" وفى نفس يوم العرض كان فيه للأسف إضراب للصحفيين ورغم ذلك دخلت القاعة لقيتها مليانة واستقبلونا بالتصفيق الحاد.
بعدها ذهبت بفيلم "المصير" فى مسابقة نصف شهر المخرجين وشافوا الفيلم وقالوا لى الفيلم وحش جدا مايطلعش فى كان ولا فى غير كان ، انا مت فى جلدى لكن بمجرد عرض الفيلم ظل الجمهور يصفق اكثر من خمس دقائق متواصلة لدرجة أن المسئول عن المسابقة قال لى اطلع تانى على المسرح لتحية الجمهور انت وفريق الفيلم، قلت له انا طلعت قبل العرض وهذا هو النظام فقال لى لازم تطلع.
طلعت وأنا مش عارف اقول ايه بصيت للجمهور وقلت لهم فيه واحدة فى وسطكم أول مرة تشوف الفيلم وبتشوفوا معاكم اول مرة وكنت اقصد كولييت مراتى.
وقلت لها عجبك الفيلم؟ وفجأة انقلبت الصالة دموع وتصفيق وكل الموجودين سألوا ادارة المهرجان: ازاى ما تاخدوش الفيلم ده فى المسابقة الرسمية ؟ قالوا ممكن الواحد يغلط.
المهم انتهى الأمر باختيار مصر على قمة كان بفيلم "المصير".
حين بدأت التعاون مع "كان" كان المهرجان صغيرا لكنه كان مهما، وكان عمرى وقتها 24 عاما ذهبت إليه معايا فيلم "ابن النيل" ومش فاهم ايه اللى حصل بالضبط.. كنت قلق واخاف حد يبص لى أن أنا حاجة فلكلورية جاية من مصر، لكن كان عندى إحساس أن دى نظرتهم لى.
وشوية شوية بدأوا يشوفوا أن الأفلام بتاعتنا فيها حاجة، وبعد كذا سنة وبعدما رحت بفيلم الأرض كان معايا المؤلف عبد الرحمن الشرقاوى وعبد الحميد جودة السحار، وفى المؤتمر الصحفى فى المهرجان وجدنا إسرائيليين قاعدين فى الصف الأول وبيقولوا كلام رائع عن الفيلم، وبعد شوية اكتشفت أن الصحافة عاوزة تاخد لى صورة مع مخرج إسرائيلى بأى شكل.
انتبهت وبدأت اعتذر أنى مشغول وعندى مواعيد، يقولوا لى احنا عارفين برنامجك كويس والاقيهم محاصرنى فى كل مكان ويبتسموا لى.
بعدها جاءتنى وأنا وعبد الرحمن الشرقاوى صحفية ادعت أنها مطرودة من إسرائيل وبدأت تسأل أسئلة فى الفيلم أخذ وقت قد ايه وتكاليفه وأماكن التصوير، وشوية شوية دخلت على السياسة وبأدب شديد كنت أرفض الإجابة واقول لها لما الأرض تتحرر.
مرة أخرى أخدونى فى لجنة تحكيم ولقيت بجوارى مخرج أفريقى اسمه سليمان سيسيه وكان رئيس لجنة التحكيم وليم ستايل ووجدت عندما ياخدوا رأينا فى الأفلام ييجى إلى سليمان سيسيه ويقول له أنا عارف عارف رأيك.
اتضايقت وقلت ليه تمنعوه يقول رأيه واحسست ان رئيس اللجنة عنصرى فقلت له: فيه عالم ثانى انتم مش عاوزين تعرفوه والاستاذ سليمان رأيه عندى اهم 500 مرة من رأيك وعايز اسمعه وبعد كده وزعوا الجوائز على كيفكم .
ذهبت إلى كان بعد ذلك بفيلم حدوتة مصرية ورئيس المهرجان قالى عاوزين نشوفك تانى وده كان معناه انى لازم ادفع 70 فرنك تانى وانا شايل الفيلم من مصر لفرنسا وليس معى فلوس ومقدرتش اشترك.
شاركت بعد سنوات فى مسابقة نصف شهر المخرجين بكان بفيلم "بونابرت" وفى نفس يوم العرض كان فيه للأسف إضراب للصحفيين ورغم ذلك دخلت القاعة لقيتها مليانة واستقبلونا بالتصفيق الحاد.
بعدها ذهبت بفيلم "المصير" فى مسابقة نصف شهر المخرجين وشافوا الفيلم وقالوا لى الفيلم وحش جدا مايطلعش فى كان ولا فى غير كان ، انا مت فى جلدى لكن بمجرد عرض الفيلم ظل الجمهور يصفق اكثر من خمس دقائق متواصلة لدرجة أن المسئول عن المسابقة قال لى اطلع تانى على المسرح لتحية الجمهور انت وفريق الفيلم، قلت له انا طلعت قبل العرض وهذا هو النظام فقال لى لازم تطلع.
طلعت وأنا مش عارف اقول ايه بصيت للجمهور وقلت لهم فيه واحدة فى وسطكم أول مرة تشوف الفيلم وبتشوفوا معاكم اول مرة وكنت اقصد كولييت مراتى.
وقلت لها عجبك الفيلم؟ وفجأة انقلبت الصالة دموع وتصفيق وكل الموجودين سألوا ادارة المهرجان: ازاى ما تاخدوش الفيلم ده فى المسابقة الرسمية ؟ قالوا ممكن الواحد يغلط.
المهم انتهى الأمر باختيار مصر على قمة كان بفيلم "المصير".
