هل تتعرض الأرض اليوم لانفجار شمسي؟ البحوث الفلكية تجيب
أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه لا صحة لما تردد حول وجود انفجار شمسي يضرب الأرض اليوم الإثنين.
أسوأ عاصفة شمسية
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة" الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني بالقناة الأولى، أن أسوأ عاصفة شمسية ضربت الأرض كانت في ثلاثنيات القرن الماضي، لافتًا إلى أنه في حال حدث هذا الأمر ستتأثر الأقمار الصناعية بشكل كبير.
رصد الانفجارات والبقع الشمسية
ولفت إلى أنه يتم رصد الانفجارات والبقع الشمسية بشكل دقيق على مدار العام، ويتم التنبؤ من خلال معهد البحوث الفلكية بالعواصف المغناطسية لمدة 3 أيام مقبلة.
ذروة العواصف الشمسية
وأضاف: أن العواصف الشمسية لها ذروة تبدأ مع الدورة الشمسية التي يبلغ متوسطها 11 عامًا، وينحصر مرة أخرى حتى يصل لهدوء كامل بالنشاط.
الأعاصير الشمسية
وقال الدكتور ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في وقت سابق: إن دراسة جديدة كشفت أنه بالرغم من مظهر الأعاصير الشمسية فهي لا تدور حول نفسها بحسب فريق علمي أوروبي.
وأضاف أن تحليل جديد يشير لهذه الهياكل العملاقة بأن كل واحدة منها بحجم عدة أضعاف حجم الأرض، ما يعني أنه ربما تم تسميتها بشكل غير صحيح لأن العلماء لم يتمكنوا من مراقبتها إلا باستخدام صور ثنائية الأبعاد.
وقدم الدكتور نيكولاس البروستاتا هذه النتائج التي قام بها باحثون من جامعة جلاسكو ومرصد باريس وجامعة تولوز وأكاديمية العلوم التشيكية بتاريخ 6 أبريل 2018 خلال الأسبوع الأوروبي لعلم الفلك والفضاء في ليفربول بالمملكة المتحدة.
ورصدت الأعاصير الشمسية لأول مرة في أوائل القرن العشرين، وتمت إعادة تعميم المصطلح منذ بضعة سنوات عندما نظر العلماء في تسجيلات الفيديو بواسطة المرصد الديناميكي الشمسي التابع لوكالة الفضاء ناسا، حيث تظهر البلازما الساخنة في ضوء الأشعة فوق البنفسجية الحادة حيث يبدو انها تدور حول نفسها لتشكل هياكل عملاقه تأخذ شكل الأعاصير (كما يتعارف على الأرض).
وباستخدام تأثير دوبلر لإضافة بُعد ثالث إلى بياناتهم، تمكن العلماء من قياس سرعة البلازما المتحركة وكذلك اتجاهها ودرجة حرارتها وكثافتها، وكذلك استخدموا بيانات أرصاد أجريت منذ عدة سنوات مضت وتمكنوا من بناء صورة أكثر اكتمالًا لهيكل المجال المغناطيسي الذي يدعم البلازما، في الهياكل المعروفة باسم البروز الشمسي.
ويشرح الدكتور نيكولاس البروستاتا، مشرف الدراسة: "لقد وجدنا أنه على الرغم من ظهور البروز والأعاصير في الصور فإن المجال المغناطيسي ليس عموديًا والبلازما تتحرك في الغالب أفقيًا على طول خطوط المجال المغناطيسي، ولكننا نرى أشكالًا تشبه الأعاصير في الصور بسبب تأثيرات الإسقاط حيث يتم ضغط معلومات خط الرؤية على مستوى السماء".
ويضيف الدكتور أرتورو لوبيز أرست، عضو آخر في الفريق، "أن التأثير الإجمالي مشابه للدخان الأبيض من عادم الطائرة في السماء، فالطائرة تسافر أفقيًا على ارتفاع ثابت، ولكننا نرى أن الدخان الأبيض يبدأ فوق رؤوسنا وينتهي فوق الأفق، ولكن هذا لا يعني أنها تحطمت".
يذكر أنه تم رصد الأعاصير الشمسية العملاقة التي تدعى بشكل أساسي "أعاصير البروزات" على الشمس لما يقرب من مائة عام، وهي تسمى بذلك بسبب شكلها اللافت للنظر وتشابهها مع الأعاصير على الأرض.
ويتمثل الاختلاف بين الأعاصير الأرضية والشمس، أنه حين تتشكل الأعاصير على الأرض تتشكل من الرياح الشديدة وتكون متحركة للغاية فإن الأعاصير الشمسي عبارة عن غاز ممغنط ويبدو أنها متجذرة في مكان ما أسفل السطح الشمسي ولذلك تبقى ثابتة في مكانها، حيث ترتبط بقاعدة "البروزات الشمسية" وهي عبارة عن تركيزات من البلازما الباردة في الهالة الشمسية الحارة جدًا والتي يمكن رؤيتها بسهولة على أنها هياكل وردية خلال الكسوف الكلي للشمس.
وتقول الدكتورة (بريجيت شميدر)، عالمة أخرى مشاركة في الدراسة: إنه قد تبدو الأعاصير الشمسية مخيفة ولكنها في الواقع لا تترتب عليها أي عواقب ملحوظة بالنسبة لكوكب الأرض.
لكن عندما تندلع "أعاصير البروزات الشمسية"، يمكن أن يتسبب ذلك في ما يعرف باسم الطقس الفضائي، وقد يؤدي إلى تلف محطات توليد الطاقة، والأقمار الصناعية وشبكات الاتصالات على الأرض".