حواء التي أنارت حياتنا
التوافق في الحياة الزوجية، له دور كبير في إرساء قواعد استقرار البيت الهادئ الذي تحفه السكينة والمودة والرحمة بين زوجين متفاهمين؛ فلا مجال لخلاف ولا جو للتوترات؛ بل ينعكس ذلك على تربية الأبناء فيخرجون للمجتمع نجوما متألقين كل في مجاله، يتعاملون بأخلاق متحضرة راقية.
في ذات الموضوع جمعني نقاش ممتد مع الإعلامية الراقية رضوى الشربيني، انصب على مدى احتمال الزوج لعمل زوجته في منصب من المناصب القيادية، وظل موقفي المتحفظ على ذلك مرتكزا على مدى قدرة المرأة على تحقيق معادلة التوازن بين مطالب الزوج والبيت وبين عملها في موقع من مواقع المسؤولية؛ فربما نجد كثيرات من نجوم المجتمع نجحن في تحقيق تلك المعادلة الصعبة بحرفية وذكاء وتنظيم دقيق لعامل الوقت.
لكن خلاصة النقاش المشار إليه، أن التوافق هو المعيار الأساسي شريطة أن يتم الاتفاق على تلك الأمور الهامة قبل عقد القران، والدخول العملي في المسؤولية والإنجاب؛ فتوافق الزوجين قبل الزواج هو معيار أي زواج ناجح في حالة تحلي الطرفين بالمسؤولية وتوزيع الأدوار الحياتية بينهما كي تستمر الحياة الزوجية هادئة مطمئنة.
أقول قولي هذا وأقر بما لا يدع مجالا لأي شكوك أو ريبة بحقيقة كونية مفادها، أن حواء في بيت الرجل هي الحياة والسكينة والنجاح، ويصفها نزار قباني – في قصيدة رثاء زوجته «بلقيس» قائلا: «بلقيس كانت أنثى.. والأنثى حضارة».