سقطت بدون قتال.. قوات التيجراي تسيطر على موقع إستراتيجي في إثيوبيا
سيطر مقاتلو التيجراي فى إثيوبيا على موقع "لاليبيلا" المُدرج على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي في منطقة أمهرا المجاورة والمعروف بكنائسه المحفورة في الصخر، العائدة إلى القرن الثاني عشر.
وجاء هذا التطور في وقت أفاد مسئول رفيع في أمهرا لوكالة "فرانس برس"، أن جبهة تحرير تيجراي يتقدمون في عمق أراضي أمهرا.
وقال أحد السكان: "قدموا بعد الظهر ولم تجر أي معارك.. لم يكن هناك وجود لقوات الأمن.. باتت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي الآن في البلدة".
سقوط لاليبيلا
وأكد آخر "وصلت جبهة تحرير شعب تيجراي بعد الظهر.. كانوا يرقصون ويمرحون في ساحة المدينة".
وقال شخص ثالث يقطن لاليبيلا: "يغادر معظم الناس البلدة متجهين إلى مناطق نائية"، مشيرًا إلى أنه يختبئ في منزله مع عائلته.
ودعت الولايات المتحدة بدورها قوات تيجراي لـ"حماية" الموقع، فيما جدد الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس دعواته أيضًا إلى "جميع أطراف النزاع لوضع حد للعنف".
وقال نائب رئيس إقليم أمهرا فانتا مانديفرو: "أعتقد الآن أن هذا كافٍ إذ لم تعد جبهة تحرير شعب تيجراي في إقليم تيجراي.. إنها تتحرك إلى عمق أراضي أمهرا".
تعهد آبي أحمد
تشهد تيجراي معارك منذ نوفمبر الماضي عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قواته لإطاحة جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الحاكم إقليميًا والذي هيمن على الحياة السياسية قبل تولي آبي السلطة في 2018.
وبينما تعهّد رئيس وزراء إثيوبيا أن النصر سيكون سريعًا، اتخذت الحرب منحى مفاجئًا في يونيو عندما استعادت قوات داعمة لجبهة تحرير شعب تيجراي عاصمة الإقليم ميكيلي فيما انسحب القسم الأكبر من الجيش الإثيوبي.
ولم يؤكد مسئولون بشكل فوري، أمس الخميس، سقوط لاليبيلا في أيدي جبهة تحرير شعب تيجراي.
وقال الناطق باسم إقليم أمهرا جيزاشيو مولونه في وقت سابق هذا الأسبوع: "لا حاجة لتحديد أسماء الأماكن التي تم انتزاعها إذ إن القتال متواصل على ثلاث جبهات".
وأضاف: "لكن ما أرغب بالتأكيد عليه هو أن جبهة تحرير شعب تيجراي اجتاحت أراضي أمهرا أو مناطق على ثلاث جبهات قتال".
وذكرت جبهة تحرير شعب تيجراي أنها لا تنوي توسيع مكاسبها على الأرض إلى ما هو أبعد من تيجراي بل تحاول فقط إضعاف الجنود وعناصر الميليشيات المنتشرين في الشمال.
وتعهدت بتحرير جنوب وغرب تيجراي، وهي أجزاء من مناطق احتلتها قوات ومسئولون من أمهرة منذ بداية الحرب.