145 عاما على إصدار العدد الأول من جريدة الأهرام

في مثل هذا اليوم 5 أغسطس عام 1876 أصدر سليم وبشارة تقلا العدد الأول من جريدة الاهرام من مدينة الإسكندرية وكانت جريدة أسبوعية بعد ان سمح الخديو إسماعيل بصدورها بشروط منها عدم التعرض للمسائل السياسية وألا تتعرض لقوانين المطبوعات.

الملك السابق يعترف: من تطارده الصحافة لا يكسب أبدا

بعد إعلان وقف طبع 3 صحف حكومية يومية.. البرلمان آخر من يعلم.. أمين سر الثقافة والإعلام: الوطنية لم تبلغنا.. والشوباشي: أنقذوا الصحافة الورقية

جريدة الأهرام

فعندما قدم الاخوان سليم وبشارة تقلا من الشام إلى مصر عقدا العزم على إصدار جريدة  فى مصر فتقدم بطلب الى مصطفى فهمى باشا ناظر الخارجية ليرفعه الى الخديو يقول فيه (ان الجريدة الملتمس إنشاؤها “الاهرام ” تحتوى على التلغرافات والمواد التجارية والعلمية والزراعية والمحلية، ومن المقاصد أيضا طبع الكتب كمقامات الحريرى وكتب النحو والصرف واللغة والطب والحكم والنوادر والقصص الأدبية والقصص المترجمة وما شابه ذلك، كما أنه مستعد للمساءلة القانونية لو حدث عكس ذلك ).

العدد التجريبى 
وافق الخديو وظل سليم وبشارة تقلا 7 اشهر في الاعداد للعدد الأول من الأهرام فأصدرا عددا تجريبيا بعنوان "مثال الأهرام" ذكر فيها ان إصدار الجريدة يوم السبت كل أسبوع وانها جريدة سياسية وتجارية وعلمية وانه سينشر فيها الإعلان وان لها وكلاء ـ اى مراسلين ـ في كل الجهات فى مصر والخارج والبلاد بسعر 23 فرنك فرنسى فى مصر و30 فرنك فى الخارج.

اول مقالات محمد عبد 
وصدر العدد الأول ويصف الدكتور إبراهيم عبده هذا الحدث في كتابه (جريدة الاهرام تاريخ مصر 75 سنة ) ويقول فيه:صدرت الجريدة باسم اعظم اثر موجود بالقطر المصرى وفى سواه أيضا وهو الاهرام، وكان استقبال الاهرام عظيما عند اهل العلم والمثقفين وكانت اجمل شهادة في العدد الأول شهادة الشيخ محمد عبده الطالب وقتها بالازهر الذى كتب مقالاته تباعا لكنها لم تكن سياسية على الاطلاق بدأها بأن الجريدة أسست قواعدها في القلوب تنادى بمقالها وحالها حى على الفلاح وهلموا الى موارد النجاح.

حديث الخديو اسماعيل 

كانت مقالات محمد عبدة قطعة أدبية رائعة جذبت القراء وزادت الاشتراكات، وقد تضمنت الى جانب المقال الخبر بالالتزام بالدقة المطلقة، وبعد عامين أدخلت الاهرام باب الاحاديث الصحفية وهو امر لم يكن معروفا في مصر، وكان أول حديث مع الخديو إسماعيل اجراه بشارة تقلا.

في 3 يناير 1881 أصبحت الاهرام يومية وبيعت النسخة بقرش صاغ وتضمنت الجريدة نشر رواية مترجمة بدأتها برواية "الكونت دى مونتجمرى "لالكسندر ديماس، كما تضمنت صورا لأول مرة في 4 مايو 1881 وأول صورة نشرت كانت لفردينالد ديليسبس في صفحتها الأولى.

الانتقال الى القاهرة 

ونظرا لكون القاهرة مركز الاحداث قرر القائمون على الجريدة نقل مقرها الى القاهرة فاستقرت في شارع مظلوم بباب اللوق عام 1889 برئاسة تحرير داوود بركات واستمر رئيسا لها حتى عام 1933.

تأميم الاهرام 

 
وفى عام 1960 اممت الصحافة وأصبحت الاهرام تابعة للدولة وفى 1969 انتقلت الاهرام الى مقرها الحالي بشارع الجلاء في عهد محمد حسنين هيكل وافتتحه الرئيس جمال عبد الناصر.