رئيس التحرير
عصام كامل

نقل راشد الغنوشي إلى المستشفى العسكري بتونس

رئيس حركة النهضة
رئيس حركة النهضة والبرلمان التونسي، راشد الغنوشي

أكد مساعدان لرئيس حركة النهضة والبرلمان التونسي، راشد الغنوشي، نقل الأخير إلى المستشفى العسكري.

و قالت مصادر مطلعة لوسائل إعلام محلية، إن الغنوشي يخضع للعناية المركزة بالمستشفى العسكري، عقب تعرضه إلى وعكة صحية متعلقة بالجهاز الهضمي.

نقل راشد الغنوشي للمستشفى

وتعتبر هذه المرة الثانية التي يدخل بها الغنوشي للمستشفى في غضون يومين، حيث نقل رئيس البرلمان التونسي مساء أول أمس السبت، إلى أحد المستشفيات عقب تعرضه لوعكة صحية، بحسب إرم نيوز.

وأفاد مصدر قيادي في الحركة  بأن الغنوشي اشتكى مساءً من آلام حادة وارتفاع في ضغط الدم، ما استوجب نقله فورًا إلى إحدى المصحات لتلقي العلاج.

 

وأشار إلى أن راشد الغنوشي تعرض إلى وعكة صحية عقب خروجه من اجتماع المكتب التنفيذي، الذي شهد خلافات غير مسبوقة، على إثر البيان الصادر السبت، والموقّع من قبل الغنوشي، وهو ما دفع بالأخير إلى تعليق الاجتماع إلى أجل غير مسمى.

لا يعاني من أي شيء خطر

وفي وقت لاحق السبت نقلت وكالة فرانس برس على لسان مستشار الغنوشي أحمد قعلول، أن زعيم حزب النهضة لا يعاني من أي شيء خطر، وقد توجه إلى عيادة طبية للخضوع لفحص، وخلال الفحص قيل له إنه لا يعاني من أي شيء خطر، وقد وصف له أحد الأطباء بعض الأدوية وعاد إلى منزله.

 

وأضاف “ الغنوشي متعب بعض الشيء في هذه المرحلة“.

 

وأفادت تقارير محلية بأن الغضب تصاعد بشكل غير مسبوق ضدّ الغنوشي، من قبل قيادات الحركة الإسلامية وقواعدها، وسط توقعات بانسحابه من المشهد بعد ما وصف مراقبون ما تعرضت له الحركة مؤخرًا بـ“الانتكاسة“.

ضغوط داخلية 

ويواجه رئيس حركة النهضة ضغوطًا داخلية للتنحي من المشهد السياسي، بعد أن حمّلته العديد من قيادات الحركة المسؤولية في ما تعيشه الحركة من عزلة ورفض شعبي، إثر القرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيّد، يوم الأحد الماضي.

 

وقال مصدر من الحركة، فضّل عدم كشف هويته، إنّ قيادات عديدة في النهضة طلبت من رئيسها الغنوشي الانسحاب؛ لكونه يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وحتى يتمكن حزبه من القيام بمراجعات داخلية“، حسب تعبيره.

 

وأضاف المصدر،  أنّ شقا كبيرا داخل الحركة يعتبر أن ”دعوات رئيسها الغنوشي للنزول إلى الشارع بقصد الضغط على رئيس الدولة تؤكّد عدم فهم الرسالة الشعبية، وتقتضي انسحابه من المشهد؛ للسماح بالتغيير“.

الجريدة الرسمية