الرئيس التركي لـ آبي أحمد: سنواصل توفير كافة أنواع الدعم لإثيوبيا
تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الأحد، لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، باستمرار أنقرة في توفير كافة أنواع الدعم لإثيوبيا.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية ونشرته وكالة الأناضول التركية، عقب اتصال هاتفي بين أردوغان وآبي أحمد.
وبحث أردوغان وآبي أحمد بحسب وكالة سبوتنيك الروسية "العلاقات الثنائية وعددا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وقال الرئيس التركي إن بلاده تولي "مزيدا من الأهمية لاستقرار إثيوبيا"، مؤكدا أن أنقرة ستواصل توفير كافة أنواع الدعم للبلد الواقع في القرن الأفريقي.
ووفقًا لهيئة الاستثمار الإثيوبية، تعد تركيا ثاني أكبر مستثمر في إثيوبيا، برأس مال استثماري يبلغ 2.5 مليار دولار (17.43 مليار ليرة تركية)، وفرص عمل لحوالي 30 ألف إثيوبي.
وأعرب الرئيس التركي أردوغان، في مناسبات عديدة عن رغبة تركيا في تعميق علاقاتها مع الدول الأفريقية.
خطورة الوضع
ومن ناحية أخرى حذرت السلطات السودانية من خطورة الوضع فى البلاد، على خلفية السيول وفيضان مياه النيل، ودق والي سنار الماحي سليمان، ناقوس الخطر بولايته بعد محاصرة السيول والفيضانات لعدة مدن بالولاية، محذرا من تكرار فيضان العام الماضي التي اجتاحت الولاية وأدت لهدم وإتلاف آلاف المنازل والمئات من البساتين الزراعية بالولاية.
ووصف والى سنار الوضع بالخطر، وقال فى تصريحات صحفية: إن الوضع على حافة الفيضان، وإن الولاية في أعلى درجات الاستعداد، متابعا، حتى الآن الوضع تحت السيطرة، وكشف عن تقدمه بطلب استغاثة لحكومة المركز لإرسال مُعينات تساعد في السيطرة على الفيضان، مشيرًا إلى أنهم لم يتلقوا استجابة من أي جهة رغم النداء العاجل.
انهيار 1300 منزل
وفى ذات السياق، كشف المدير التنفيذي لمحلية الفاو بولاية القضارف، ياسر بابكر عن انهيار 1300 منزل، وانهيار 15 مدرسة لمرحلتي الأساس والثانوي وتشريد 1300 أسرة من منازلهم جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة الفاو في الحادي والعشرين من يوليو الماضي.
وقال المدير التنفيذي لمحلية الفاو بولاية القضارف، إن السيول والفيضانات أدت إلى غمر كامل لمبانى الدولة بالمحلية متمثلة في: مباني المحلية نفسها، مكتب الثروة الحيوانية، قسم الشرطة، مكتب الأراضي والمساحة، محكمة الفاو، مؤسسة الرهد الزراعية ومحطتي المياه.
وأكد تضرر 12 حيا سكنيًا بالمدينة وتشريد مواطنيها للعراء، ونوّه إلى إيواء المتضررين حاليًا بالمعسكرات، حيث تم توزيعهم على 9 معسكرات بكل من استراحة الري، والمعهد الحرفي ومدارس الأساس والثانوي بالاحياء التي نجت من السيول والفيضانات، وشكا من نقص حاد في الخِيام بالمعسكرات، وناشد الدولة ومنظمات المجتمع المدني والخيِّرين بالتّدخُّل العاجل والمُساهمة في درء آثار السيول بتوفير الآليات ومعينات الإيواء والمواد الغذائية للمتضررين بالمعسكرات، وتوقع عودة الحياه إلى طبيعتها بالأحياء وعودة المتضررين لمنازلهم خلال 10 أيام إذا تمت استجابة عاجلة لمطالبهم.
ارتفاع منسوب النيل
وقالت وزارة الري، إن العاصمة الخرطوم تقترب من الفيضان، الذي تبقى من منسوبه 46 سنتمترًا فقط، وسجل منسوب نهر النيل في الخرطوم 16.04 متر، وهو رقم يقترب كثيرًا من منسوب الفيضان المقدر بـ16.50 متر.
وأكدت وزارة الري السودانية، إن جميع قطاعات الأنهر ستشهد ارتفاعًا في مناسبيها بمتوسط 25 سنتمترًا خلال الساعات القادمة، داعية المواطنين لأخذ الحيطة.
وأشارت الري السودانية، إلى أن إيراد النيل الأزرق عند محطة الديم على الحدود السودانية الإثيوبية بلغ 573 مليون متر مكعب، متوقعة ارتفاعه إلى 600 مليون متر مكعب في الأيام الثلاثة المقبلة.
دور سد النهضة
وكان وزير الري السوداني السابق، عثمان التوم، قال إن، سد النهضة كان من المفترض أن يقوم بتخزين المياه في يوليو وأغسطس، ولكنه قام بتخزينها حتى الـ 20 من يوليو فقط وما تبقى ليس في إمكان سد النهضة أن يحجبه".
وأوضح في مداخلة له أمس مع راديو "سبوتنيك"، أن “كل المياه التي تأتي من النيل الأزرق يجب أن تمر من خلال سد النهضة وخزان الروصيرص، لذلك يواجه السودان فيضان النيل الأزرق”.
ولفت إلى أن قمة الفيضان لم تأت بعد؛ لأنها غالبًا تكون في منتصف أغسطس، وبالتالي هناك ارتفاع مستمر في الوارد على سد الروصيرص كما أن هناك ارتفاعا في مناسيب المياه في النيل الأزرق.
وأشار وزير الري السوداني السابق، إلى أن سد النهضة لم يكن المتسبب في الفيضان لكن كان يمكن أن يساعد في كسر حدته إذا استمر في التخزين خلال شهر أغسطس، لكن توقف التخزين في السد يوم 20 يوليو 2021 وأصبح سد النهضة غير موجود وجرت المياه كما هي على سد الروصيرص لذلك يوجد ارتفاع مستمر بالنسبة للفيضان الطبيعي.